حكاية درويش في محراب العشق. (3)
أحمد رامي وأم كلثوم
حكاية حب من طرف واحد
هاني علي الهندي
في هذه الفترة بدأ رامي بكتابة الأغاني الطويلة، التي تتناسب مع طول عذابه
وحرارة اشتياقه مثل: يا طول عذابي، اللي انحرمت الحنان، يا للي كان يشجيك أنيني،
رق الحبيب واعدني يوم .. و كان له مدة غايب عني
حَرَمت عيني الليل من النوم .. لاجل النهار ما يطمّني
ويعاتب نفسه
غلبت أصالح في روحي عشان ما
ترضى عليك
من بعد سهدى ونوحى ولوعتي
بين إيديك
صعبان عليا اللي قاسيته في
الحب من طول الهجران
معرفش إيه اللي جنيته من بعد
ما رضيت بالحرمان
قلق، وأرق، وسهر مع خيال المحبوب، ودموع تجري، هذه هي حال المحب
سهران لوحدي أناجي طيفك الساري
سابح فى وجدي ودمعي ع
الخدود جاري
نام الوجود من حواليا وأنا
سهرت في دنيايا
أشوف خيالك في عنيا واسمع
كلامك ويايا
اتصور حالي ايام و ليالي مرت على
بالي
ومن الطبيعي أن تمر بعض لحظات أو فترات جفاء بين المحبين، ويفرح الحبيب
عندما يرى بارقة أمل في عودت المحبوب لدائرة الحب فقال عام 1952:
جددت حبك ليه بعد الفؤاد ما
ارتاح
حرام عليك خليه غافل عن اللي
راح
ده الهجر وانت قريب مني كان فيه
أمل لوصالك يوم
لكن بعادك ده عني خلى الفؤاد
منك محروم
يا اللي قضيت العمر معاك أرضى
جفاك واتمنى رضاك
ويوكد رامي أن المحبوب هو النعيم واهنا والعذاب والضنا :
انت النعيم والهنا وانت العذاب
والضنا
والعمر أيه غير دول
أن فات على حبنا سنه ورا سنه
حبك شباب على طول
حركت هذه الأغنية الغيرة في قلب زوجته، حيث كانت تعتقد أن حبه قد انتهى،
مما سبب له بعض المشاكل البيتية.
رغم إعلانه عن عودة الحب في أغنية جددت حبك ليه التي عبر فيها عن سعادته
وفرحه لهذا التجديد فقال:
يا اللي هواك فى الفؤاد عايش فى
ظل الوداد
إنت الخيال والروح وانت سمير
الأمل
ييجي الزمان ويروح وانت حبيب
الأجل
إلا أنه يعود ويتهم المحبوب ظالم فكتب كلمات أغنية يا ظالمني عام 1954
يا ظالمني يا هجرني وقلبي
من رضاك محروم
تلوعني وتكويني تحيرني
وتضنيني
ولما أشكي تخاصمني وتغضب لما أقولك يوم يا ظالمني