أمانٌ عن هَدْرِ الحِبر
المهدي الحمروني
ها قد رضِيَ الشعرُ عنّي بكِ
متأخرًا كثيرًا
سأفِدُ إليكِ الآن
كنابغةٍ بلا ذِكر
أدرَكَ هَدْيَهُ
بما شرحتِ صدرَ لغتهِ العاقرِ قبلكِ
لأبجدةٍ مبتَكرةٍ من كتابكِ
فضعي في يدي أمانًا عن هَدْر
حِبرها
ببَيعةٍ من عناق
وبُردَةً حَنونٍ لدفءِ النهدِ
لكي تنهجَ المدائحُ
باسمكِ في فمي
على تلاوةٍ متيَّمةٍ إثركِ
يا أيتها النبيُّةُ التي سقطت قصصُها
سهوًا عن السرد
ائذني للحَفَظةِ بجمع أعمالي الكاملة عنكِ
في مُدوّنة الحب
واخلعي لقبًا -يُسلَّمُ به-
لمنزلتي عندكِ
اجتنابًا لكل فتنةٍ
حولكِ
____________________________
ودّان. 12 كانون الأول 2021 م
***********************
***********************