قصيدةٌ تستعيدُ هويَّتَها
المهدي الحمروني
بتقوى مُتيّمةٍ
أُذعِنُ لصوتكِ
وهو يُحملِق في عينيَّ
بالانصياع
تضيئين في وجهي
فأمُرًّ على كل استيقافٍ
كنسمةٍ
تُنعِشُ جفافهم
أُثابر في الخلاص من الغفوة
لأجل صحوةٍ بِكرٍ
تنضج معكِ
دمعك على المنأى الموجَع من الخلوة
يورقُ السكينةَ
في عطش الطُهر
كيف يستوعبُ نهدُكِ
فكرةَ عِتقي
من نار اليُتم؟
على اللغةِ -لتكونَ جديرةً بك-
أن تأتي بما هو أبعد
من الشعر
كلما بدت الكلماتُ باهتةً وخجولةً
كان طيفُك غالبًا
على أمرها
في الصباح الباكر
يُمكن للقصيدة بكِ أن تستعيد
هويِّتَها
قلبي بكِ عجينةٌ عجيبةٌ
من القوة
والضعف
ما في جوفي
إلا شوقٌ خُرافيٌّ
إليكِ
ادني منِّي
ليصفَى المدى من التلوّث
لتصغُر العظائمُ في عينيّْ
فأُواجه الريحَ والعاصفة
الجُنون الشهيُّ
هو سِلال العقل التوّاق
إلى عذوقكِ
في طريق الحج إليكِ
تتساقط جمهرةٌ عُظمى
من عصور الشعر
______________________________
ودّان. 2 أيلول 2021 م