جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
باسم عبد الكريمنقد

قراءة تحليلية مقتضبة في النص ادناه للشاعر العراقي " قاسم وداي"

 

باسم عبد الكريم العراقي

قراءة تحليلية مقتضبة في النص ادناه للشاعر العراقي " قاسم وداي" :

(( قال لي البياتـــــــي

مالــها وجوهكــم منكسرة

الهلـــع المُر هويتكــــم ؟

وأوطانكم قتلـــى

لا يحي عروقهــــا

فرسان الطيش والبوار

مالي لم أرَ الفرح العربي

حصانا جامحا

في صدرهِ دخانٌ واشتعال

قلت له :

وطننـــا العربـــي ثيابه عتيقة

تنهشه الخسارات

نكفر بعضنــا بعضــا

قادتنــا أولاد الكلب

مهزومــون

تواروا خلـف صدور ارثنا الدامـــي

وتاريخـنا المغــرور بلا هوية

قال : يا أرض بابل الحمــــراء

يا دمشق و ثياب العــــرس

يا مصر وعتبة المطابــــع

فليكن تابوتكـــم الأرض والمـــاء

وقصائدكم محشـــوة بالبــارودِ

علهـــا الأجيال تخبي لكم انتصــــار

ويبايعكـــم النخـــل و البترول ))

القراءة :

( البياتي ) اشارة لاغتراب المبدع في متاهة البحث عن وطن حمله في داخله ، وحمله على هجره من اختزل معناه في صولجان سلطانه (عبد الوهاب البياتي)

: مستهل النص اذن يفتح فضاءه على عوالم الاغتراب في اوطان (الاعراب) ، فما زال العرب في سوادهم الاعظم بعقلية البداوة / بالاحالة الداخلية على :

( ثيابه عتيقة ، الخسارات ، نكفر بعضنــا بعضــا، قادتنــا ....تواروا ...، ارثنا الدامـــي ، تاريخـنا .. بلا هوية ) .

هي ذات اسباب خواء معناها الانساني وموت قيمتها الوجودية :

(وجوهكــم منكسرة / الهلـــع المُر هويتكــــم /أوطانكم قتلـــى/ فرسان الطيش والبوار/ لم أرَ الفرح العربي / حصانا جامحافي صدرهِ دخانٌ واشتعال)

الشاعر هنا باستحضاره ( البياتي ) كمحاور له في مونولوجه الداخلي، يؤكد غربته ايضاً ، فهي غربة لماتزل تحاصر المبدعين في زمنهم الحالي ( عبر عن عن حضورية هذا الزمن بمضارعية الافعال / تنهش ، نكفّر

غربة لايجد منها انعتاقاً ، الا بأن يجري على لسان البياتي ( القناع لذاته الشاعرة ) ما يتصورها من (ارهاصات) خلاصية بتوحد ورثة تلك الحضارات العربية الانسانية :

( بابل ، دمشق ، مصر ) بما حمله تاريخها من بطولة وتضحيات /الحمراء ، انتصارات/ ثياب العرس ، وعطاء معرفي / مطابع

توحد مقرون بممدود الفداء (فليكن تابوتكـــم الأرض والمـــاء) ، وحرف ثائر (وقصائدكم محشـــوة بالبــارودِ) ..

لكن الشاعر وقد وقف على عمق استلابية الانسان العربي ، وفداحة تقاعسه عن نجدة حاضره ، راح يرجو (علها ) الغد غير المعلوم الموعد ، ان يأتي بما يرجوه ( علهـــا الأجيال تخبي لكم انتصــــار) وتكون من ثمارالانتصار انتزاعه خيرات وطنه ( النخل والبترول) ممن جعلها ( قادتنــا أولاد الكلب ) من جملة غنائمهم وحدهم .

باسم العراقي


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *