قراءة تحليلية موجزة في نص "القلب إليك طريق"للشاعرة السورية " رشا السيد احمد اهلال
باسم عبد الكريم العراقي
قراءة تحليلية موجزة في نص "القلب إليك طريق"
للشاعرة السورية " رشا السيد احمد اهلال
النص :
(( كأن الليل حين يجيء تفرد القيثارات الندية عزفها وتسحبنا رويدا رويدا
نحو بوابات الرؤى السرية لنشاهد مدن الأحلام الرهيفة السعادة الرهيفة الرؤى
والرهيفة الوجع .. خذني ايها اللحن العذب القديم الجديد قيثارة للندى الراقص بحرية
المطلق فقلبي لوعته منافي الروح ..
أيها المعشوق العظيم سأظل أعشقك فما زلت أتبع خطوات القلب فهو لا يظل إليك
الطريق .. فله عينين جميلتين كبدر يتلألأ ليلة عيد ,عينان تبصران حتى في دامس
الظلام !!!.))
القراءة :
المكافئ الاشاراتي نصياً للعتبة (
القلب لك طريق ) : سطح النص انسيابي اللغة ، بسيميائية متناسقة العناصر ، بترابطية
دلالية متينة ، شدّت بقوة اركان المتن الى بعضها، فإذاه مسبوك الجّسد / معبّد (
كما الطريق/ الواردة في العتبة )*، فلا نفورَ اشارة ، ولانشوز ايقاع ( صوتي او
بصري ) ، ولا تعثُّرَتركيبي في السياق الدلالي ، فعصا المايسترو رشا حذِقةٌ خبيرة
، تضبط كل همسة او طُرفةِ جفن حرف ، في بنية الاسلوب النصي ، فتتكامل بُنياتُه ،
وتتحرك صوره تناغما مع حركية حدثه المضموني ، في سيرورة متدفقة بهدوء ( انسجاماً
مع هدوء نبضات القلب العاشق المطمئن من معشوقه ) حتى بلوغ النهاية النصية الباعثة
رسالة دالة على الثقة بانتصار الحب حتى ان عانده الواقع ( عينان تبصران حتى في
دامس الظلام !!!.)
*الاشارة / طريق دالة بعدة مدلولات ، فهناك المعبد وغير المعبد ، وقراءة
النص تحليليا تقودنا لاختيار المدلول الاول ( معبد ) لكون ان القلب عاشقٌ والعشق
الحقيقي يزيح كل المطبات والعثرات عن (طريق ) المعشوق اي : يعبّدُهُ له .
