حامد حبيب
( Translation from Persian into Arabic)
_ ترجمة من الفارسية إلى العربية_
_زبان فارسى
_ نويسنده : ناهيده سلطانى (تبريز_ايران)
_مترجم : حامد حبيب _ مصر
__________
_____________________
[ لعلّ القارئ يعجَب من
متابعتى للكاتبة الإيرانية
(ناهيدة سلطانى) والترجمة شبه
اليومية لمقالاتها
هذه الأيام ..والحقيقة أنها كاتبة وأديبة ومترجمة
أيضاً للتركية والفارسية ، لديها زخم ثقافى واسع
وهو مالم يتوافر عند غيرها من
الأصدقاء الذين
يكتبون ذات اللغة..ولأننا نبحث عن الجديد المفيد
_وهذا يتوافر لديها بشكل مستمر _
حيث تتنوّع
كتاباتها الاجتماعية والإنسانية وميول صوفية ..
وحيث أننا قد وصلتنا معارف شتى لعلماء وشعراء
وفلاسفة ومتصوفة عبر اللغة الفارسية،مثل مانُقِل
إلينا من رباعيات الخيام وابن سينا
والبيرونى
وفريد الدين العطار
وجلال الدين الرومى والمثنويات الشعرية ونتاجهم الصوفى
ومانُقِل عن
الفارابى وكثيرٌ غيرهم ، جعلنا نحاول
أن نواصل
التعرّف على هذا
الجيل الجديد من
الكُتّاب
والشعراء ، وألّا نفقد هذا التواصل .. فهى محاولة
للتواصل مع الآخر ، وربما وجدنا فيها نموذجاً لهذا التواصل فى الوقت الحالى ،
وربما سنعثر على آخرين
فى وقتٍ لاحق
نتعرّف من خلالهم على
فكر وثقافة تلك الشعوب التى تتحدّث
تلك اللغة
بما لديهم من ماضٍ عريق فكرياً
وثقافياً وعلمياً ]
_____________________________________
_ هل تشعر بالضَّجرِ حينما تكون
وحدك ؟
_ أم تستخدم العُزلة لتتعرّف على
ذاتك؟
كل يومٍ هو يوم مختلف بالنسبة لنا..أحياناً نُحب أن
يكونَ هناك ناسٌ حولنا ، بينما فى أيامٍ أُخَر نِحب أن
نكون فى وِحدة.
حين ندرك الغاية من العُزلة ، لانعتبرها إهداراً للوقت
ولكن نستخدمها كفُرصة نُنمّى بها دواخلنا.
فعندما تكون هناك فوضى عارمة تتزايدُ فى حياتِنا ،
ترتبكُ عقولُنا ونشعرُ بأنّ حياتَنا تسير بلا غاية .
الشعورُ بالفراغ يجعلنا نرغب فى أن
ننفردَ بأنفسنا
ولو للحظاتٍ نُعيدُ
من خلالها إعادة
ربطِ ذواتنا الداخلية
بمشاعرنا..هذا يساعدنا أن نجدَ
لنا مكاناً
فى هذا العالَم..قد تكون لدينا فُرصة لأن نعرف أين
نحنُ من تلك الحياة ، وماالذى نتمنّى تحقيقه ؟.....
وحينئذ ٍ نستطيع أن نُخطِّطَ للطريق الذى نسير فيه
فى حياتنا.
رتِّب وقتاً لخلوتِك ..ففيها ستُفكِّرُ بشأنِ احتياجاتِك
التى تسمو من خلالها وتصل إلى أعلى مستوياتِك.