جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
نصوصهيثم الأمين

يوم قبل حدوث سنة جديدة

 

يوم قبل حدوث سنة جديدة///

هيثم الأمين

تونس

..


غدا، لا شيء سيتغيّر؛

سأستيقظ بنفس وجهي الذي سأنام به الليلة،

أملأ نفس الحيز من الفراغ

 أعيد تدويري فى قصيدة فكرتها بائتة

و سأسعل، كثيرا، رفقة سيجارتي الصّباحيّة الهاربة من ضيق صدري،

ككلّ صباح!

لا شيء سيتغيّر..

ربّما، سينقص  عدد ركاب مسيرتي سنة غادرت إلى البارحة

ويقلّ صخب أضراسي الآيلة للسقوط

وربّما، لا!

ربّما، سيوفّرون لنا السّكّر و الدّقيق، في الأسواق

ودعما لضحكات معلبة

و لكنّهم، حتما، لن يوفّروا لنا وطنا...

غدا.. كما الأمس تماما

لن يتغيّر فيه شيء!

ربّما.. ذقني ستكون أطول قليلا

أو ربّما.. سأجد موضوعا جديدا لأتحدّث فيه مع حبيبتي غير موضوع جواربها "الكافيه" الشفّافة!

و عيوني المداعبة لشعرها الكستنائى

ربّما.. سأحدّثها عن يومها الذي سيشبه اليوم.

لا شيء سيحدث غدا لا يشبه ما حدث اليوم؛

ستلقي عليّ مرآة الحمّام تحيّة الصّباح

وتمارس اليوجا وهي تحدّق في وجهي المغترب الممنوع من تناول يدها

بنفس وجهها العابس الذي رحبّ بي هذا الصّباح

و كما اليوم

سأتشاجر مع أبي

لأنّه لن يقبل، كما كلّ يوم، أن يغمض تأففه و أنا أغيّر ملابسه...

أو أن يغلق الباب على صبيانيته المتأخرة الساخرة

ولن أنسى تغيّر أنبوبة أمزجته الفارغة

وأوقّع حضوري على قائمة طلباته المعلنة

منذ أن عقد أبوّته عليّ

فى ميثاق موشوم بالطاعة!

لا شيء سيتغيّر غدا

فلا شيء تغيٍّر غداة هذا اليوم من السّنة الفارطة

و رغم كلّ هذا

سأنتظر الغد

لأكتب،

لكن لا آمان لمحبرة

تتعطل فى منتصف الكلمات

على قارعة النفاد،

بعد سنة من اليوم،

لا شيء سيتغيّر غدا إلّا

نبرة الانحباس الحراري لتصبح أكثر نشازا!!

أمام امرأة لا أعرِفُها


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *