جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
قصةنبيل عودة

هل تخلق الحمير للنهيق فقط ؟

 

الزعيم الأوحد بين الحمير !!

لوحات قصصية عن الحمير: نبيل عودة

3 – هل تخلق الحمير للنهيق فقط ؟

 

في الواقع ان مسؤول الخان رغم اعجابه الشديد بنزيل خانه الأبيض، الا انه لم يستوعب استعلائه حتى عليه، وكأن الأدوار تبدلت بينهما. عندما يدخل لإطعامه يبقى منتصبا في مكانه وكأنه يستعرض جحافله المقاتلة. مع ان الخان فارغ من وسائل القتال. وفكر مسؤول الخان ان يكسر عصاه الغليظة على ظهر هذا الثرثار. ليرى كيف تصير حاله. ولكن السؤال الأساسي كان عن مدى الارتباط العاطفي بين الحمير السمراء وحمارهم الأبيض، خاصة ما لاحظه من صد الاتان لإصرار الحمير السمراء على الاقتراب منهن، والتنافس بينهن على الاقتراب من الحمار الأبيض، والذي يبدو انه أرهق بواجباته الوطنية، غير ان المستهجن ان معظم الجيل الجديد كان اسمرا، او موشحا ببعض البياض؟ ولكن الطمع ان يجيء الأحفاد بلون الجد.

كان خوف مسؤول الخان ان يسبب نكسة عاطفية للحمير، إذا استعمل العصى لإرجاع الحمار الأبيض الى تواضع الحمير، فيخسر أكثر مما يربح. وبذلك بدل ان ينقذ حميره من مُنظر ومُتذاكي، ويتصرف كملك متوج، يعرضهم لحزن شديد وطويل تسبب الفوضى والتسيب الى الخان، وربما الاضراب التباطؤي، والانعكاس السلبي على انتاجية العمل بالنظافة ... وقد يحمل مسؤولية الاضراب التباطؤي للحمير، ويعزل ويعين غيره في ادارة خان الحمير.

وتساءل مسؤول الخان:

- لماذا يخلق الله الحمير ؟ .. هل للعمل الشاق والنهيق فقط؟ هل من فائدة أخرى لهم ...؟ حتى لحومهم لا تؤكل. يمكن الاستغناء عنهم بعربات لا تجرها الحمير ... الا يفهم هذا الأبيض انه جسم زائد في هذه الدنيا؟ فلماذا هو مشغول دائما مثل ام العروس، لا شيء يعمله الا القفز على الأتان وإطلاق نهيقه القوي مثل ساعة المنبه؟

كان الحمار الأبيض يتأمل مسؤول الخان وهو يفكر ويقول لنفسه: "آه ما أتفهكم أيها البشر.. هذا ما يشغلكم كل نهاركم .. كم نقلة سيقوم فيها الحمير اليوم .. اما أن تفكروا وتستعملوا دماغكم، فهذا مرهق للعقل. ربما حان الوقت يا إلهي لتتغير الأدوار. هم في الخان ونحن طلقاء .. ولكن هل ينفع البشر للقيام بمهمتنا؟


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *