في القلب
قصة وسيناريو وحوار
عزة راجح
المكان :
مبنى فخم على واجهته لافتة بالألوان المضيئة ( مستشفى خاص لعلاج العقم ) من الباب
الرئيسي ممرمؤدي للداخل ليس بالطويل ..، على جانبيه أحواض الزرع .. بنهايته باب
يفتح على ردهة في مواجهة بابها مكتب أنيق يجلس إليه (أحمد ) مساعد الطبيب وفي
منتصف الردهة كراسي متجاورة بانتظام يجلس إليها أفراد من الزائرين من يتصفح مجلة
ومن انشغل بالحديث مع الجالس إلى جواره ..، على الجدران .. عُلقت لوحات تحمل بعض
آيات الذكر ك ( يهب من يشاء إناثا ....... ) ،
يفتح على نفس
الردهة يمينا ويسارا من الداخل عدد من الحجرات ..، على الباب إلى اليمين من مكتب
المساعد لافتة ( دكتور عبد الرحمن سرور أسفلها أخصائي علاج العقم )
الشخصيات :
حسين .. شاب في منتصف العشرينات له ملامح دقيقة تبدو عليها الطيبة ورقة القلب ...
خمري اللون وسيم .. ( أحمد ) مساعد الطبيب – الطبيب ( عبد الرحمن ) طبيب علاج
العقم
تقف امام باب
المبني الرئيسي سيارة فارهة ... يخرج منها حسين وفي يده
مظروف كبير
..، يخطو بخطوات سريعة ( يبدو عليه التوتر والعجلة ) إلى الباب الرئيسي متجها إلى
الممر ....
المؤدي لباب
المركز ... يدخل إلى الردهة
وهو ينظر إلى
الجلوس : السلام عليكم ورحمته وبركاته
.. بمجرد أن
يراه مساعدالطبيب يقف له احتراما :
حسين وهو
يقترب من المكتب : كيفك احمد ؟!
احمد ::
الحمد لله أستاذ حسين .. كيفك ..ويواصل ... خير إن شالله ؟!
حسين : الحمد
لله ... أحضرت نتيجة التحاليل الجديدة والآشعات للدكتور
أحمد يمد يده
يأخذ من حسين المظروف وهو يقول : خير إن شاء الله أستاذ حسين ...إيش بيها ؟!
حسين : وللا
ما ادري إيش بها المخروب
أحمد وهو
يشير لحسين بالجلوس إلى المقعد المجاور لمكتبه : الله كريم أستاذ حسين .. تفضل
بالجلوس ... لحظات وتدخل للطبيب
يجلس حسين
حيث أشار له أحمد في حين ... يتجه أحمد بالمظروف إلى حيث حجرة الطبيب
... يطرق
الباب بأدب ... يدخل ... لحظات ويخرج ليقف إلى الباب ممسكا بمقبضه بيد والأخرى
تشير إلى (حسين ) بالدخول يوجه الجلوس أبصارهم إلي أحمد بحنق في انتظار الدخول ..،
في حين يقول أحمد : تفضل أستاذ حسين ... تفضل الطبيب ينتظرك
ينهض حسين عن
مقعده متجها إلى حجرة الطبيب
حسين لأحمد :
أشكرك
أحمد : عفوا
أستاذ حسين على الرحب والسعة أهل الكرم
يدخل حسين
للطبيب..، ويغلق احمد خلفه الباب ويعود ليجلس إلى مكتبه ..،
يقف الطبيب
بود لمجرد رؤية حسين مرحبًا : أهلا أهلا أستاذ حسين
حسين : الله
يباركك يا دكتور
الطبيب :
تفضل ... تفضل أستاذ حسين ... مشيرا إليه بالجلوس إلى المقعد بجوار مكتبه الأنيق
الذي وضع على منضدة خلفه جهاز فحص الأشعات والجدار اعلاه عليه لوحة طفل وليد تتضح
أجزاؤه وأمام المكتب منضدة صغيرة عليها مفرش أنيق ودالية زهور وإلي اليمين من
المكتب ستارة تحجب خلفها مكان الكشف
يجلس حسين
... ويجلس الطبيب وأمامه على المكتب مظروف حسين وقد أخرج منه الأشعات وصور
التحاليل
يتفحص الطبيب
بدقة التحاليل ..، يعود يضع صور الأشعة على الجهاز إلى جوارة ..، يتفحصها وعيون (
حسين ) تتنقل بحركات مضطربة مابين الطبيب وصور الأشعة على الجهاز وصورة المولود
أعلى الجدار خلف جهاز الأشعة في صمت تام ... ينهي الطبيب فحص وقراءة الأشعة
والتحاليل ... يلتفت إلى حسين بعيون بها بعض الحسرة والألم
فيبادره حسين
بحروف متلعثمة : خير يا دكتور ... إيش بيها
الطبيب : ولا
ما أدري إيش أقول
حسين : ما في
أمل يا دكتور بعد كل هالعلاجات
الطبيب :
الأمل في الله وحده أستاذ حسين ..، يواصل ... وهب إمرأة زكريا على كبرٍٍ ..،
وامرأة إبراهيم وهي عاقر
يحني حسين
رأسه ... كأنه يئن ..،
يعود يرفع
رأسه بعينين دامعتين .. يقول للطبيب : وايش أقول لها يا دكتور
الطبيب : و
الله ما ادري ... باعرف انه صعب كتير هالموضوع ... لكن الله كريم بيدبرها
ينهض حسين من
مقعده يأخذ المظروف الذي اعاد الطبيب إليه أرواقه ... وكذلك ينهض الطبيب عن مقعده
حسين وعيناه
متشبثة بصورة المولود أعلى الجدار : الله كريم دكتور ...
يستدير في
اتجاه الباب : السلام عليكم
يحني الطبيب
رأسه بأسى : الله يعينك أستاذ حسين ... وعليكم السلام
يخرج حسين
متجها إلى باب الخروج الرئيسي دون أن يلتفت إلى أحمد الذي وقف بمجرد أن رآه خارجا
من حجرة الطبيب
أحمد ...
الحمد لله أستاذ حسين ؟
حسين : لا
يجيب ويستمر في السير خارجا من الباب
أحمد وهو
يشير إلى أحد الجلوس بالدخول إلى الطبيب : مع السلامة ... مع السلامه أستاذ حسين
يخرج حسين
.... يركب سيارته و ................ cut
المشهد
الثاني
المكان : بيت
أنيق فاخر مرتب ومزين على أعلى مستوى ..، في ردهة البيت ( انتريه فخم ) يتوسطه
منضدة مستديرة عليها صينية القهوة وأطباق صغيرة بها التمر والمكسرات .. على
الأريكة يجلس والد حسين وإلى جواره يجلس حسين وقد حنى رأسه في أسف
الشخصيات :
حسين ... ووالده شيخ كبير ذو لحية بيضار ناصعة البياض ووجه ملائكي الطلعة رغم الهيبة
الوالد : قدر
الله وما شاء فعل حبيبي
حسين الذي
كان جالسا إلى جوارة واضعا رأسه بين كفيه .. يرفع رأسه .. و ينظر إلى والده وهو
يقول : والله يا بوي اتمنيت اعيش معها كل العمر
الوالد :
وإيش يفيد يا ولدي ... هي أصرت على أبغض الحلال
حسين : واللا
باعذرها قلبي اتمزق وهي تقول ... أريد طفل قلبي يشوفه قبل العين ... يكبر يدللني
وادلله ويعيش في القلب
الوالد : يا
الله .... نست قول الرحمان سبحانه ( يهب لمن يشاء إناثا *ويهب لمن يشاء الذكور *
أو يزوجهم ذكرانا وإناثا * ويجعل من يشاء عقيما )
حسين : والله
ما أدري يا بوي ... اللي سويته صح والل غلطان إني حجبت عنها الحقيقه
الوالد :
تحبها يا ولدي
حسين : كانت
نعم الزوجه والله ... طيبه و حنونه وزينه بحق
الوالد :
وإيش تسوي يا ولدي الحين ... جرحتك و اختارت أبغض الحلال .. ولسَّاك حزين عليها ؟!
حسين : والله
ما أدري يا بوي إيش في قلبي
الوالد : رحم
الله أمك يا ولدي ...يواصل وهو يتلفت حوله كأنه يبحث عن شئ مفقود : رقيق القلب
مثلها
حسين : الله
يرحمها ويرحمنا يا بوي
الوالد بصوت
مرتفع : أم الخير ..... أم الخير
حسين : إيش
تريد يا بوي أنا باحضره لك
الوالد :
أريدك تاكل معي ... ما اريدك تغادر اليوم
حسين : لا
والله ماقدر يا بوي ... اعفيني اليوم
لابد أمشي
هالحين وأشوف إيه بدي أسوي
الوالد :
انسى ياولدي ... الله يبدلك خير منها
يقف حسين
استعدادا للخروج ... يتأهب والده لينهض من مكانه ..، لكن .. ينحني حسين عليه يقبل
رأسه وهو يقول : ما تقوم يا بوي ... انا انحني لك
الوالد :
باركك الرحمان يا ولدي وكتب لك الخير
يمشي حسين في
اتجاه الباب الرئيسي خارجا من البيت
والوالد
يتمتم وهو يهز رأسه أمام وللخلف منشدا بصوت أشبه بالهمس :
يا ميسر الاكون ما بين ولود وعقيم
زينه الولاد
وأحباب للقلب همه نعيم
إيش يعمل
المحروم منهم يا نور يا حكيم
الصبر يار
حمان ..
بالقلب إنت عليم
المشهد
الثالث
المكان :
مكتب حسين ... حجرة بها مكتب فخم على المكتب استاند من الرخام محفور عليه ( المدير
العام ... أسفلها ...حسين بن على )
علي يمين
المكتب اباجورة أمامها تليفون وإلى اليسار جهاز كمبيوتر ..، خلف المكتب ستارة إلى
اليسار منها نبات ظل متشعب ...أمام المكتب 2 كرسي ومنضدة صغيرة عليها باقة من
الزهور الحمراء اليانعة وفي منتصف الحجرة .. أنتريه اصطفت مقاعده على شكل شبه
دائري يتوسطها منضدة صغيرة
حسين يجلس
إلى المكتب .... يتصفح أوراق وملفات أمامه ... صوت التليفون يرن فجأة .... يرفع
حسين السماعة
حسين : ألو
...
وهو يهز رأسه
ما بين الألم والموافقة تبعا للحوار على التليفون
- ألو
- أهلين محمد
- نعم الدعوة
صحيحة يا أخي
- اليوم إن
شاء الله العرس
- إيش اسوي
.. طاعة الوالد فرض
- يريد يطمئن
على بعد هالحوارات
- ظلمتني
وظلمتْ نفسها لما أصرت على الطلاق
- الحمد لله
- وايش يفيد
الكلام
- الله يعلم
... والله حافظت عليها لآخر لحظه
- الحين بوي
أصر على تزويجي من بنت العم وما اقدر أخالف
- الحمد لله
...
- أشوفك
اليوم في العرس ... ما تتأخر
وقبل أن ينهي
المكالة ... طرقات على باب المكتب ..، يدخل السكرتير الخاص
حسين وهو
ينظر إليه ومازالت سماعة التليفون في يده ...
إيش فيه
انتظر لحظة ... يخرج السكرتير ويغلق الباب من خلفه ..، ويواصل حسين مكالمته
الهاتفية
- ألو معك
محمد حبيبي
- لا إن شاء
الله هادير أعمال بوي في الخليج
- ماأقدر
أعيش بعد أن أتزوج ودارها أمام داري
- لا والله
ما أقدر يا خوي
- تفضل
- وعليكم
السلام
- باشوفك
بالعرس اليوم
- مع السلامه
- يضع
السماعة ..، ويضعط على الزر الخاص بالسكرتير أعلى المكتب..، يدخل السكرتير
- السكرتير
بوجه متألم : إيش أسوي الحين أستاذ حسين ... يواصل هنغلق المكتب
- حسين من
قال هيك اليوم فقط عشان كل الموظفين يحضروا العرس
- يواصل حسين
: لكن من باكر بوي إن شاء الله بيدير لكم مدير حاله زين وأحسن مني
- السكرتير :
والله ما في أفضل ولا احسن منك أستاذ حسين
- حسين :
والله انت الخير ... ياللا باشوفك اليوم في العرس ومعك كل الموظيفين
- السكرتير:
زواج مبارك أستاذ حسين ..يواصل تغلبها بالمال وتغلبك بالعيال
- يشرد حسين
للحظات ... يعود يرفع رأسه وهو يقول : الله كريم ... من وين جبت هالكلام الحلو
- السكرتير :
من الأخوة المصريين بالمكتب
- حسين :
والله اتعلمنا منهم كتير المصريين ... كلامهم زين وطيبين ..، والله كالأهل
- يواصل حسين
وهو يقف ململما أوراقه في الملف امامه على المكتب .. يقول : أتركك بخير وأشوفك
اليوم في العرس إن شاء الله
- يخرج حسين
ومن خلفه السكرتير يحمل حقيبته ويغلق من خلفه الباب ويمضيان في طريقيهما إلى باب
الخروج..
المشهد
الرابع
قاعة أفراح
واسعة مزينة بالأنوار المتلآلاة الملونه وباقات الزهور .... الكراسي والترابيزات
مصطفة على الجانبين .... وفى مواجهة باب القاعة تجلس فرقة موسيقية تعزف والشباب من
امامها يرقصون رقصاتهم السعودية الخاصة بالأعراس ..
في الكراسي
الأمامية
يجلس الأهل
والأقارب والأصدقاء .. أعداد ليست بالقليلة وفي ركن في جانب القاعة به بعض الكراسي
الفخمة .. يجلس حسين لا تبدو على ملامح وجهه علامات الغبطة والفرح ..، يجلس والده
إلى جواره ويجلس معهما عمه والد العروس ...
يمد الوالد
يده .. يربت على كتف حسين وهو يقول : وحد ربك يا ولدي .. الله كريم
حسين : الحمد
لله يا بوي
عمه بابتسامة
حانيه : اليوم يومك يا عريس انسى كل شئ إلا العرس
الوالد : صدق
عمك يا ولدي ربك قادر يعطيك بقدر طيبتك وقلبك الزين
يأتي الشباب
... يحاولون اصطحاب حسين معهم ... لكن يمهلهم ويقوم معهم عمه ( والد العروس ) في
حين يواصل حسين التحدث إلى أبيه
حسين : والله
قلبي حزين عليها يا بوي
الوالد :
خدَت نصيبها يا ولدي .. مكرت والله خير الماكرين
حسين :
معذورة يا بوي .... قبل أن يكمل حديثه
يقاطعه
الوالد : كفاك يا ولدي .. اليوم عرسك لساك تقلب كتابك
يواصل : قوم
... قوم يا ولدي افرح مع الشباب ما تخلي عمك يشعر بانك ما تريد تنسى ويقلق على
ابنته
يعود الشباب
:يجرون حسين من كلتا يديه ... يصطحبونه معهم إلى حيث المرح والرقص ووالده يقول :
قوم معهم يا عريس ... إيش يقولون ؟! عريس محزون
لحظات وحسين
بينهم يحاول أن يتمايل معهم على أنغام الموسيقى عن غير رغبة..، يرن موبايل حسين
..، يتنحى جانبا بعيدا عن الشباب
ويعلو صوته
بالحديث في الموبايل : ألو ألو
- أستاذ أحمد
- معك ...
الصوت بعيد ما باسمع ...
- ليه ما جيت
العرس
- باكر ؟
- باكر ؟
- تمام الله
يعطيك العافيه
يُعيد حسين
الموبايل إلى مكانه في جراب أعلى سرواله .... ويعود إلى حيث أبيه وهو يقول : أستاذ
أحمد بيعتذر عن حضور العرس يا بوي
يواصل :
بيوعدك يكون عندك باكر إن شاء الله ليستلم ادارة المكتب
الوالد : لا
تشغل راسك يا ولدي .. عد للشباب وافرح وابتهج
يواصل : انسى
... انسى يا ولدي الأعمال والأحوال والأشغال اليوم ...
ادع الكريم
.. أشوف لك قبل موتي عيال
حسين وهو
ينحني يقبل رأس أبيه : ما تقول هيك يا بوي ... العمر الطويل ليك إن شاء الله
الوالد :افرح
... افرح يا ولدي
يعود الشباب
يصطحبون حسين إللى حيث يلتفون حوله يرقص معهم ويرقصون لكن ما في القلب يطغى على
ملامحه في عيون تهرب من المحيطين بها إلى سقف القاعة وكأنها تنظر إلى الاشئ
المشهد
الأخير
بيت والد
حسين ... الوالد يجلس إلى نفس الأريكة ... سكرتير حسين يقلب أوراق نتيجة معلقة إلى
الجدار خلف الأريكة التي يجلس عليها الوالد في الردهة وهو يقول : أيوه يا شيخ رتبت
كل شئ .. الغالي بيعود ينور مكتبه وبيته يواصل ..، ؟! والله الفرحه كبيره يا شيخ
كل موظفين المكتب ما مصدقين
الوالد :
الله كريم ... الله كريم أربع سنين بعيد عن أهله وناسه ما شفت ولده غير بالتصاوير
وما سمعت صوته غير ع الخلوي اللي ما أسمع منه إشي
السكرتير :
والله يا شيخ حكايه أغرب من الخيال ... مين يصدق اليوم يرجع الطير لعشه ومعه كتكوت
صغير..
الوالد : أي
والله مين يصدق اليوم يعود بعد ما ماتت زوجته بالخبيث
السكرتير :
وحفيدك يا شيخ ترى شكل أستاذ حسين وخذ منه قلبه الطيب
الوالد وهو
يخرج الزفير من صدره طويلا : آآآآآآآآآآآه نفسي أضمه لصدري .. الله كريم .... الله
كريم ... الله كريم
السكرتير :
وحشك يا شيخ ؟!
الوالد كأني
كنت في حلم مزعج كتير ... طلق ... اتزوج .. سافر ..أكرمه الرحمان ب على الصغير ..
وتموت أم على وعلى ابن ثلات سنين ... وإيش يسوي على وإيش يسوي ولدي المنكوب ...
رحمتك يا الله
السكرتير :
المهم انه عاد يا شيخ ..، لا تخاف ... بكره على يصير راجل زين بإذن الله
الوالد :
الحمد لله ... الحمد لله .. اصرف لكل الموظفين والعمال راتب شهر كامل .. وادعو
الرحمان يبارك في حفيدي على ويحفظه ويجعله قرة عين لي و لأبيه
السكرتير :
الله يباركك يا شيخ ويبارك لك فيهم ... آمين
صوت سيارة
تقترب من البيت ... يتوقف محركها ويهرول السكرتير إلى باب البيت الرئيسي وهو يقول
مهللا : وصل ... وصل يا شيخ ... أستاذ حسين وصل
يهرول إلى
الباب وخلفه الوالد يحاول ان يهرول مثله لكن لا تساعده الشيخوخة فيسبق السكرتير
إلى الباب ..، يفتحه ... ، فتظهر السيارة ينزل منها حسين وولده الصغير ( على )
يسيران في
اتجاه الوالد الذي يفتح أحضانه ليضمهما والسكرتير منشغل في نقل الحقائب من السيارة
إلى داخل البيت ،،
في حين تمر
امرأة منتقبة أمام السيارة ..، تقف للحظات تتابع بنظرات ثاقبة حسين وولده ..،
الذين مازالا بين أحضان الوالد ..، ينتبه حسين إليها ... يستدير ينظر إليها ..،
فتنتبه وتمضي في طريقها إلى بيتها المواجه لبيت والد حسين في حين تظل عيني حسين
معلقة بها ، تتابعها أثناء سيرها وهومازال بين أحضان أبيه
النهاية بصوت
حزين يشدو ممكن تلحين المقطع أو بدون
في القلب
لحظات بالألم
عايشه ورافضه
الغروب
بين الضلوع
والحِشا
بالدم شقت
دروب
لا قدرنا
نهرب منَّها
ولا فينا
راضيه تدوب
في القلب زي
القدر
فوق الجبين
مكتوب
القصة كتبتها
لقناة سعودية حيث لا تظهر فيها شخصيات نسائية ..
كتبتها كمشاهد من الحياة لكن ...، للأسف لظروف طارئة لم يتم الاتفاق ....