عبد الرؤوف بوفتح/ تونس.
مع بداية كل عام
أتحسس بقايا الجذع
اقول : لا بَأْس..
- سوف أكفّ عن التدخين ،
وسوف اتخلى عن الكتابة ،
وسوف ابتعد عن الاماكن التي
أحبّها..
إلّا.. الكلاب السائبة
وقطط آخر الليل..
وسوف اسبّ التي تركتني
الى ذئب قلبي
لوحدي..
في حضرة وسادتي..
وسريري الذي..
يتسوّل.
سوف اسبّها التي احبها..
كما يصرخ المجانين
و يعشق اهل البربر
وكل الرعاة..
وقت الذهول الشديد..
وسوف اجالس قلبي كثيرا..
واصنع لي احلاما
تشبه ضحكات ابي جهل
وأمنح اليابس في قلبي
رائحة التراب كما يفعل النهر...
انا المدمن ..
وكل جهاتي روائح تفاح..
ناوليني اصابعك ،
- يَتُها الشّرْنَقة الاخيرة ،
- يَتُها النائمة في اوراق ذاكرتي
في نار الاشجار.
- لمن تغزلين الحرير
وانت خيطي المتبقي الوحيد..
- ساعديني كي أصل الى الفسطاط
كي لا يموت المغنّي
وينقطع الشذى..
خُـذِي بِـأجنحتي ،
ضُمّـيني الى جذعك الأخضر
حتى تينع الضفاف
حتى تزول شقوق الطين..
طيري في شراييني
كُونِي ،،
رَفّـةً في الجَــفْن ،
بستانا في العــين ،
فوضى من بَرْق و حُمّى الينابيع..
أنا الباب الذي يُفْضي الى الشمس
..!
- عبد الرؤوف بوفتح/ تونس.