هشام بوطرفاس / المغرب
لاقطة الزيتون
لوحة في لغتي :. هل انا ارسمُ
ام اكتب
ام يرشحُ
من قمصان روحي العرقُ
إنّ لوني غامضٌ
انَّ وقتي غامضٌ
ان وقتي
كحصاد قشهُ يحترقُ.
مثل رسام بلا افق
سأُبقِي غيمة في شغفي
وسأبقي وردة في غرَفي،
وسابقي البحر
في اللوحة
طفلا يغرقُ !
وسأبقي ترفَ الروح،
مرايا القش
في الروح، وسابقي
طفلة يغلق عينيها
كثيرا
بحنوِّ الاغنياتِ الارقُ !
مثلَ رسام سابقَى واضحا
في الحب؛
لا اقتل لونا
او اساوي بين
لون
وجراحي..
مثل رسام سابقى واضحا
او جارحا؛
افتح المشهد في الصبح
والقى نظرة بحرية
غامضة،
مبتلة؛
دون ان اضجر من زرقة
يومي،
انا كالبحر
سروري ازرقُ!
واراها طفلةً ريفية،
تقتنصُ الزيتونَ من احلامنا؛
فضةٌ في ظلها
نسمة مرت على اشباحنا،
في اول الليل،
ومر الوقت،
على ارصفة الحب،
ومر الافقُ!
انا كالرسام اروي قصة؛
خيطها الازرق لا يسقط
في البئر
ولا يصمت في بهو
المجازات
ولا يحترقُ:
خرجتْ
في الشهر؛ في ايلول؛ وردٌ يقبلُ
في حواشي الحقل؛ وردٌ يشعلُ
ريشه؛
احلامه
خرجت من وقتنا
والحنينُ الطرقُ.
من تكونُ البنتُ؟ ما اسم الثمرِ
ما اسمُ بنتِ القمرِ
نزلتْ من منزل الله وعانتْ
من شقوق السفرِ
ما اسمها
انا لا اعرفها
الا بوحي
او بظل
او بصمتٍ ينطقُ !
انني اعرفها من صرخة
الوقت،
ومن ثوب رعاة
غردوا في نومهم.
انني اعرفها
من حقول
وفصول؛
مُحتواها العبقُ.
انني اعرفها؛ تلتقط
الزيتون من غاباتتا
( ازرقٌ زيتونها)
لصةُ الروح هيَ
لصة الوقت هيَ
لصةٌ؛
لم اكتشف بعد لماذا
ولماذا
فلة من اصص الروح
ومن بستاننا تنسرقُ!
انني اعرفها
نحن كنا مثلَ طفلين
وغيمٌ قربنا او قمرٌ.
نحن كنا مثلَ طفلين
وكنا
خلف غزلانِ الشذى ننطلقُ.
قدمي ارجوحة لي !
قدمي سلة ماء؛
ربما في شبر ماء،
في شذى
اسطورة انسحقُ
قدمي ماشئته من كرَم
الريح،
ومن عفوية الضوء
ومن فضية الليل،
و ما شئتِ من الكون؛
انا اجلس في بيتي،
وبيتي القلقُ.
مر حقل
مر وقت
مر صوت
وهو لا يهجرها
عابدا كان
و ربا مثمرا يعتنقُ.
لم يكن يفترقُ
ابدا عن ظلها
كان رسام الاغاني
داخلي
يرسمها/
يكتبها....