نادين معلا
🌹🌹
مجنونةٌ العفاريت
التي زحفتْ إليَّ دفعةً واحدة
يومَ زرعتَ
أقحوان أصابعكَ
على صفحاتِ جلدي
ونفثتَ دخانَ سجائِركَ
في ماءِ يدي
ليشبَّ عشبُكَ
ويُورقَ بعضي على بعضي
نعم...
مئات العفاريتِ زحفتْ
يومَ
أربكتَ أبجديات الأنوثة
في دمي
****
صراخٌ هنا..في أقاصي الرّوح
صراخٌ هناك..في كل الأروقة
والدُّروب المودية
إلى مرمى الأمنيات
تتقاسمُ الضَّبابَ
وجوعَ الأحلامِ
إلى كرنفال ضحكتكِ
قبل أن تغفو
في حضن لهفتي إليك
وقبل أن أعتكفَ في المرايا
أهذي كظلٍّ مخمور
*****
كم يشبهني هذا الصُّراخ المتكدِّسُ
في صومعة انتظاركَ
يطرقُ باب الفقدِ
بعيونٍ طافحةٍ
يخربشُ على صحراء وجهي
رائحةَ الصَّمت
ويرتطمُ بجدار
عامٍ جديدٍ
يصدحُ في ساحاتهِ
صوت الكؤوسِ المتخمةِ بالسهر
****
عامٌ جديدٌ
يعلِّقُ مقصلتي على أبواب
ساعتهِ آن تدقُّ/الثانية عشر/
وأنا أرفع نخبكَ
وأبكي فطامَكَ مدار عام
لأذوي وعفاريتي
في قعر الخطيئة
تحت وطأة الغياب