العودة إلى( العود)
العقيد بن دحو
جميل جدا الرجوع إلى
الاصل، اصل و تراثنا الموسيقي الشعبي؛ و الأجمل رغم كل الصعوبات لايزال الشباب
ولاسيما بالجنوب الجزائري يبحث عن الته الموسيقية ( العود) حتى ان كان لا يزال عزفه
تقليديا و اصابعه لم تتعود بعد على عصافير و اوتار وريشة العود.
جميل جدا العود المشرفين
لا يزال الوجهة المفضلة لهذا الشاب الجزائري الجنوبي بشويه الشرقي و الغربي.
ورغم التطور الحضاري في
وسائل الاتصال اسمعي البصري إلا انه عندما تجد مجموعة الشباب تبحث عن التفاخر
الموسيقية شيئ يبشر بالخير.
يذكرني ابان السبعينات و
الثمانينات عندما كنا ندندن بمختلف الاواني المستمرة، و كنا تردد أمهات الاغاني
لعمالقة الشرق.
اما اليوم و رغم التطور
الحضاري و الثقافي لايزال يذكر العود بخير و لم يركب الموجة رغم كل شيئ.
ان هذا الشاب الذي أرادوا
يعينه النصف الكأس الفارغ هو اليوم يبحث عن ملا شقه الروحي الصوفي ؛ ليست بالدين و
انما بغباء الروح. و هكذا استطاع ان يربي نفسه بنفسه _ المربي من ربي _
استطاع ان يعود إلى الته
الموسيقية العود ؛ كون العود يوفقه ما لم توفر اية آلة موسيقية اخرى ؛ كون العود
آلة موسيقية هادئة تميل إلى هداة سكون الليل و هو ما يليق بالساعة.
الهروب إلى موسيقى العود
و العودة اليه كنوز من الهروب مادام الفن عموما يوفر هذا. مالم يوفقه البحر او ما
وراء البحار !.
جميل العودة إلى الأصل و
الأجمل تن تجد في كل بيت من بيوت الجنوب عودك شرقية او فيها شاب يبحث عن آلة العود
يشتري ولو كلفه تحويشة عمره مهر خطيبته او شراء دراجة نارية او حتى شراء سيارة.
جميل جدا ان تكون أولى
أولادنا تمويننا الغذاء الروحي عن غذائنا الفيزيولوجي البيولوجي.
ولم يعد شغلنا بطوننا و
انما افكارنا و قلوبنا و حواسنا و خاطرنا.
حتى إذا ما تشكل وعي
شبابنا الجندي الموسيقي حقنا ما يسمى الأزهار و انتقل المجتمع من معدل العمر
الجمعي إلى العمر العقلي.
العودة إلى العود ثورة
فنية تتبلور و تشكل يوما عن يوم ووزارة الثقافة و الفنون نياما في بلغني؛ بعيدة كل
البعد عن هذه التشاركية الحسناء..........!.
