جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
النديمحامد حبيبشخصياتمصر

النديم....و...مفهوم الحُرّيّة [7]

النديم....و...مفهوم الحُرّيّة [7]

النديم....و...مفهوم الحُرّيّة [7]

              -------------------------------

* يقول النديم فى حديثه عن الحرية ومفهومها:

_ الكلام  الحُرّ  ماكان  غير  مُقيَّد  بمشرَب  أو عادة ،

مقتصراً  على  شرح   الحقيقة  بلا  حشوٍ   ولاتنميق.

_ والحُرُّ ..من ملكَ أمرَه ولم تتقيّد أفكارُه بغرضٍ  ما.

_ولفظ  الحرية  محجورٌ  عليه  لايُتلفّظ   به  إلا  فى سرداب ، ولايُكتَب إلا فى أوراق لايعلم ظاهر الوجود

صورتها ، ولايكون  اللفظ  حراً  إلا إذا جاز تناوله فى كل  مكانٍ  وتُلِىَ  على  أعواد  المنابر وألسُن المحابر ، وهذا مما لايُسلِّم  به قانون ، فإنه  وإن ذُكِر فى بعض الممالك ، لابُدّ وأن يشفع  بغرضٍ ينجو  به مُحرِّره كما فى    الجرائد   المُسَمّاة    بالحُرّة  ، فصارت   الحرية الحقيقية عبارة عن سرٍّ من أسرار الوجود ، يُلقَّن فى الخلوة على بُعد  من  الناس آخر الليل بصوت الهمس بعد  إيمان  الشرف  وحلف  القسامة...فما  نسمعه من الناس على اختلاف ممالكهم من السعى خلف الحرية الحقّة أو دعوى التحلّى بها عبثٌ وهوَس.

_على أننا نرى مُدّعى الحريّة إذا  اختار  بنفسه ونظر فى كتب المعتقدات مال  مع  محسّنات  أفكاره حيث

مالت ، وربما ذهبت به لاستقباح معتقده  واستحسان

غيره  ،  وعندما   يخرج   للناس   تأبى  عليه  صورة الاجتماع  إلا الاعتراف  بمذهب  عامة  طائفته ، وإذا نظر  في  منشور  سياسى  وهو  فى  بيته قام وعقد

وصوّبَ  وأظهر  مقاومة يكاد يمحو بها ذاك المنشور، ومتى خرج ونودى للتصديق أجاب  بالسمع والطاعة والانقياد  ومدحَ  وأظهرَ  الاستحسان  ،فهذا المُدّعى لايرى حريته إلا فى خلوته وبطون صُحفه.. فلم يبق

إلا البحث فى الحرية المجازية وهى وقوف الإنسان عند حدِّه.

_____________________

الحرية  مِنحة  إلهية  للإنسان  ،  وبها  حق   اختياره

وليس   لمخلوقٍ   أن  يسلبك   هذه  المنحة   الإلهية ويحيلك  إلى  بهيمٍ مُسخَّرٌ لإرادته ، أو عبدٍ لزم عليه السمع  والطاعة  ، لأنه  بذلك  خالف المبدأ الذى فُطِر عليه الإنسان وتحدّى الإرادة الإلهية..فأنت حرٌ بذاتك

ولاينبغى   الاستسلام   والخضوع    لكل  من  حاول حرمانك  من  تلك  الحرية  التى  هى  أصل   صناعة الحضارة والإبداع فى شتى الميادين ..سكوتك معناه

أنك  رضيت  أن  تكون  عبداً  لغير الله ، لأن غير الله

له  أهواء ،  وهو  مثلك  ولايفضُلك  ،  إلا   فى حدود ماتقتضيه المصلحة العامة التى لايجوز التعدى عليها

أو  جور  الإنسان  على  الإنسان ،  بمعنى  أنها  حرية تراعى  المصلحة  والبعد  عن  الظلم ، وفيما عدا ذلك

فلك   عالمك   الواسع .. لك  حق  التعبير   والموافقة والرفض و الإبداع .

_ تلك   النعمة   الإلهية   سلبها  منّا  من  توطّنت  فى نفوسهم   الأهواء   والمصالح   الذاتية  والبقاء   على الكراسي  خشية   ضياعها  وأفول  نجمهم   وأسباب كثيرة.

_ لأولئك الحرية ولغيرهم حرام..هذا هو الجور بعينه

لذا   فنحن   لانعيش    ولانتمتع    بحقيقة   الحرية، والحديث عنها إنما هو من قبيل المجاز.

#أين هى تلك الحرية؟!


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *