:- " مات "
أول ما سيخطر على بال أحدهم حين أتأخر.
هذا الرجل الذي يجلسُ فيما هو أكثر من مجردِ اسمٍ
له
( محمد ) المذكّر، والمشعر جدا
:- " عالق في الزحام "
يقول
آخر
( الساكت باستمرار في كل صوره
الفوتوغرافية التي التقطت دون مناسبة عائلية،
ورطوبة قلبه عالية )
غالبا هو من وضع خمسة أصابع في كفه بلا تلويحة
واحدة
هذا ربما لأن الموسيقا أطول نفسًا من الكلام
:- " الوقت مناسب ليتأخر ساعة أو ساعتين
"
قال
الجار, ولم يصحح المسافة بينه وبين حضن زوجته
حين سألَتْه: عن أكثر ما يلفت نظرُه في الأنثى؟
:- قلبَها الذي في الأصل هو رأس بلا خوذة
( قال وبدا ودودا وخاصا )
- يده لم تسلّم على أحدٍ منذ آخر ضحكة له على
الدرج
قال الرجل الذي من هواء دسم، وأنفٍ بثلاث فتحات
( كان نصفه خارج النافذة، وصوته مساوٍ لوزن
ست طوابق تحته )
:- "علينا أن نحسن القلق، ونتوقع
الخسارات"
قالت صديقتي وهي تشهق كما اعتادت أن تفعل عقب كل
قبلة
يليق بها أنها الوحيدة التي كانت تبتسم لي من وراء
روحها
أسندَت أكثرً من جسمٍ لها عليّ ولم أتداع
برز على صفحة جسمها صدرٌ أبيض تقريبا في الخامسة
عشر
(لم تخجل من كونها كتبتْ الشعرَ قبل هذا
التوقيت بخيالين)
(لم تمت حين بلغت الثلاثين وحيدة)
:- " باب غرفته يتأفف من طول
وقفته"
تتهيأ بنتي وهي ترمي أنفها للهواء في محاولة لشمه
من أعلى إلى أسفل
( تمارا )
منحت نفسها اسما جيدا لتبدو أصغر من الحرب في
الساعات القادمة
أمي تنام في عروق البيرة
أمي مبتدئة في القلق
أمي لا تعرف نية الشاب العشريني الذي يتخاصر
وحبيبته
أمي الضخمة جدا كبناية قديمة وتكتم في نفْسها كلَّ
ما يقوله اللهُ لنا
أول ما سيخطر على بالي حين أتأخر
أن أبحث عبثا عن
يد أثبت فيها
اتكاءةً، وساعةً يدوية
أسبق نفسي التي عادة ما تتلكأ لألحق عن كل الذي تأخروا
عنّي
ولا يجيدون ضبط خوفهم
وأدرك أن أمي مبتدئة في القلق
تنام في عروق البيرة
لا ....