محاولة تفريغ المجتمع
العقيد بن دحو
تبدو فكرة (التفريغ) فكرة فلسفية قديمة قدم
التاريخ.الا ان في اتجاهها المعاصر تعود إلى المفكر العالمي آرثر ميللر رائد مسرح
إلا معقول.
وهي لمسرح و على الركح يحاول عجوز عبثا التواصل مع
زوجته في وسط حضور جمهور من الكراسي الفارغة / LEs chaises
video وحتى تن حاول عبدالله التواصل كانت كلماته
يبارك. ودواء وما زوجته هذه الارجع صدام في الأصل و الفصل لم يكن له وجود ؛ و بين
الكرسي الفارغ و الكرسي الفارغ يبدو الجمهور ايضا لا اساس له من الوجود.بمعنى ان
اللغة صارت عاجزة كل العجز عن أسباب التواصل لا مع زوجته ولا مع جمهور مكتمل.انه
صب و سكب ( التفريغ) في احذاق الناس و في جميع حواسه.
اليوم و بعد لن تبين لنا التفريغ كفارة عبثية
نجدها بواقغنا المعاش _ تشابه مع الفارق _ عندما نجد البروبجندا الدعائية
الإعلامية و المضادة منها تصب تفريغ الزيت و الخبز من رؤوف المحلات التجارية ؛ هي
اساسا و اسا تفريغ البشر كم اية قيمة إنسانية حين يعيد التاريخ نفسه و يجد الواحد
ما بين دورتين جنون التاريخ و الماساة ومسخرة الحاض ر.
يبدو العالم باسره وضع مقابل البحر و اعطي
بالمقابل لكل واحد منهم غطاء زجاجة مشروب غازي وطلب منه تفريغ البحر من الماء !.
الفكرة الامعقولة اكثر ميللرية ؛ يفرغ فيها البشر
قبل لن يفرغ البحر.
وهكذا يصير المجتمع في دوامة لا بداية و لا نهاية
لها.
فكرة تفريغ المجتمع فكرة جديرة بالدراسة و
الاهتمام....ونحن نلاحظ تفريغ الرؤوف من البضائع كتلة و مساحة وحجما و لونا . ما
يميز البضائع صار يميز البشر ايت يتساوى الطلب و العرض. وتكون المحلة صفراء، صفراء
تاريخيا مصحوبة بجنون التاريخ ...حين يفكر المرء وفق اللحظه التدبير.