جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

  

عبد الرزاق الصغير

***

الحفلة

النظارات التي أقرأ بها إشتريتها عشوائيا من السوق الأسبوعية

لم أذهب الى أخصائي نظارات

أو طبيب عيون

أكره الأطباء

وقاعات الإنتظار

و مقدمات النشرات

والمومسات المشهورات

بائعي المهلوسات سرا في الخلفيات والنواصي

والمرقيين الذين يخرجون الإنس من الجن وليس العكس

والأئمة الذين لا يفقهون حتى قراءة الخطب التي تبعث لهم ليلقونها على الناس يوم الجمعة

آه لوتستجيب  الشجرة للأمر وترجع وحدها وكما هي للوراء قليلا ليعم الضوء الغرفة

لم أقرأ اليوم أي قصيدة

ولم أشغل التلفاز قط

لأتابع وثائقيات الغابات والبساتين المعتادة

لا أدري كيف يا عبد الرزاق تذكرت ( الحفلة  ) قصيدة فاضل الغزاوي

***

هل تظنون القصيدة

باقة على طاولة أسطوانية في مزهرية بيضاء شفافة

مكعبة مثل المطبخة

أو ثلاجة صغيرة

أو مواء قطة بيضاء في الحوش عند باب المطبخ

او رفوف برطمنات المخللات المزخرفة

القصيدة ليست كلبة صيد الكمأ  الأسود أو شجرة بلوط

او سرب طيور بيضاء مهاجرة

او أرنب بري ليس رمادي سقط في الفخ

اوشجرة تفاح لم يبقى فيها غير تفاحتين فاسدتين

او سحابتان تسيران معا

كطفلتان ذهبتان للمدرسة

القصيدة ليست القمر

المنعكس في الماء والشجرة الجرداء

هل تظنون القصيدة لبلابة يابسة

على باب كأنه مهجور

أوعلبة كبريت على علبة سجائر على رواية  على كرسي بلا ظهر

هل تظنون القصيدة نوارة في كأس ماء على حافة بئر محكم الإغلاق بقفلين في حوش تظله مشماشة معمرة

هل تظنون وتعتقدون ان القصيدة

ليست امرأة

موظفة

تتسوق  وتتغذى في البتزيريا  ( طاكوس) وعصير موخيتو

تتصور سالفي  وتنشر بروفايلاتها

في فايسبوكها الجديد

البإسم مستعار

.

عبدالرزاق الصغير


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *