متصل الآن
نادين معلا
__
_________
يختمرُ الصَّمتُ
في جلجلةِ المسافات
وينزُّ كثيفاً ؛ مترنِّحاً
من نافذتِكَ الخضراءَ
المنتصبةِ على قارعة
هذا العالم الموغلِ في الأزرق
*****
تجادلُني البرودةُ المندلقةُ
من سكون الزَّمن
لحظة تَعانقِ اسمينا
بعنفوانٍ راسخٍ
تحت مظلَّة
"متصل الآن"
*****
ماهذا الانتماءُ الجامحُ
إلى صهوة الشوقِ
المبلَّلِ بظلِّكَ؟!!!
ما هذه ال (أين أنتَ)؟!!
التي تنفجرُ في حنجرتي
جمرةً
تتمدَّدُ فيَّ حرائقَ لها
صوتُ الغريق
******
أنا المنفيَّةُ في لجَّةِ الحزن
أُروِّضُ الموتَ بحذرٍ شديد
أغريهِ بقطعة حلوى
أسرقُها من قميص التَّمنِّي
أُنادمُ سطوتَهُ بقدحٍ طافحٍ
من الحنين حتى السُّكر
لأنجو.....
******
للنجاةِ طعم المرارة
وأنا أنتظرُ يَدكَ
أن تخدشَ السُّكون
ليسيلَ نَسغُكَ
في أوردتي الطَّاعنةِ في اليباس
أُعمِّدُ حزني
بعطرِ خطاك
أُطالعُ نجمَكَ
وأقفزُ من مخيلتي
كأرنبٍ إلى أقصاكَ
أقضمُ الوقتَ
وأعيدُ للزَّمنِ
صوتَه....
******
ن.م