رياض ناصر نوري
🌹🌹
ثقب أسود
أحاولُ دونَ كَلًلٍ
أنْ أسُدّ بعضَ الثقوبِ
التي أحدثَها سِربُ الغِربانِ
في سفينةِ الحياةْ
لا لشيءٍ جليلٍ ..
فقط لأنجوَ في الصباحِ
من شهوةِ التأويلْ .
ثقوبٍ مربعةٍ ..
مثلثةٍ ..
حمراءَ كنارِ مدفأةٍ في خيمة
وثقوبٍ سوداءَ صغيرةْ..
كما التي في آخرِ السماءْ
كلما سَددتُ ثقبًا
صرخَ المُبحِرونَ معي :
هناكَ المزيدُ من الثقوبْ ..
هاهنا ..
بل .. هاهنا ثقبٌ وُلدَ توًّا
وثمةَ أرملةٌ
أشارت بعينين دامعتين
إلى أعلى السفينةِ..
أكبرُ الثقوبِ هنا ..
لم أستطعْ حتى اللحظةِ سدَّهُ
كانَ مستديرًا ..
غريبَ اللونِ ..
ثقبٌ لهُ رائحةُ الحقول ..
حينَ ينتصف حزيرانْ
حتّى شُبِّهَ لي أنّه رغيفُ خبزْ .
الرائع يزن السقار
🌹🌹
لستُ امشي
كل ما في الأمر
دخان ذاكرة القصائد
يسافر عكسي
و أنا ألوح لغد مثقل بالعرافات
و السحرة و أحجار النرد
و أسافر على متن الخيال
عكس رغبة الريح و المقاعد
الغُربة وِجهة نظر و ارتعاشة قلب
والهباء وِجهة طمع
لا وِجهة لي إلاي
غريب أضاع ظِله على مرأى الشمس
و راح يفتش في ليل الأغنيات
لا ناي بيده
و لا علاقة سرية بالكمنحات
نَوّسَ للخيال
فشبّ على بعد شهيقين سؤال ومعنى
ماذا بعد
من أين لا يأتي هذا الصوت
ماذا لو كسرتَ كل أحجياتك أمام المرآة وانتظرت
الصدى
هل أنت أنت
هل ظلك الضائع ظلك
أم أنت ذاك الذي لم يخنه دخان القصائد و مشى عكسه
ذاك الذي مشى
و ذوّب المعنى في قدح الجمال
و ارتكب الكمنجات