في قاع التّكرار
ـــــــــــــــــــــــإلهام عرابي,
أنا كما أنا؛
مازال احتلال العبث
لم يغرب عن وجهي
والغمّازتان اللّتان تبثّان النميمة
ككعكتين ساخنتين
ونظرة أمّي الرّابتة على رأس الحزن..
مازال ذيل الحصان
يختبئ في مفترق رأسي
وعلى ضفاف الحبر،
أبلّل شفاه السّرد
قبل أن تدركني نوّة
دموع...
مازلت كما كنت
أشاهد الأحداث معلّبة،
تقصيني من الفصول
مناجل الحطب،
تطرحني أرضا
عاصفة لم تبلغ الحلم،
تفصلني عن السّماء
أقبية السّحاب
وترسمني الفلاة
وجها ضاحكا
خلف مرايا السراب
وخيمة منكفئة بلا وتد.
كما أنا
و ما زلت
الصّخرة التي عاشت للسّيف
غمدا
والعود المبعوث للمبخرة
عطرا..
أنا بالأمس كأنا غدا
منفى عقيم
لا وريث له ولا بريد،
رواية لا تفتح نوافذ الدّهشة،
نفق تعبره الدّروب،
طيف يبتلع الصّخب
وجسد أجوف محشوّ بالصّدى.
***********************
***********************