جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
نبيل يوسف العربينصوص

حوارية بين جدرانها صخب

 حوارية بين جدرانها صخب

نبيل يوسف العربي

.


.

* ربما روحك في عزلتها التي فرضها الألم عليك تاقت الانعتاق إلى عالمها الصاخب في صمت بعيدا بعيدا تبتغي حوارا - خارج جدرانك الصامتة في صخبها - بحميميةلا تمل منك ولا تمل منها .

* ربما كانت أبوابك مغلقة بالشك أو مفتوحة باليقين

لم تكن تعلم كيف تدير الحوار ' أو هكذا بدا الأمر اختصارا لرغبة تقف عند حدود ما .

* ربما لست وحدك في تمردك واستعلائك على ضيق الحال دون ضجيج بصدق مع النفس استغناء عما يراه غيرك ضرورة.

* ربما تزعم أنك تدرك ذاتك بوضوح تام في غموضها العميق ' بينما يسعى آخرون إلى الولوج في عالمك اقتناصا لما يرونه حقا لهم ' تتيحه إرادتك الغافلة - كما يزعمون - لرغبتهم الحرة .

* ربما تبدي من الشك سترا خجولا لليقين الذي تدركه بنبض قلبك وبصيرته لا برؤية عقل متهم بالحكمة في شكه من أجل بلوغ اليقين.

* ربما هنالك نفسك تتوق إلى لحظة ما في الماوراء - تدركها جيدا - بالعودة عبر مسافة من الزمن إليها ؛ لتبقى فيها ثملا بها كاليقظ ' أو يقظا كالثمل.

* ربما تريد أن يخبروك الحقيقة - التي تعرفها مسبقا - عارية دون مواربة ودون أن تطلبها أو تنتظرها بنشوى هيت لك.

* ربما جفت بحار الخديعة المحرقة التي تخشاها وتلاشت وجوهها الشائهة ' أو أن ينابيع البراءة التي تتمناها فيهم وترجوها قد تفجرت فيك عذوبتها تقطر شهدا لا تدركه إلا بإقبالهم عليك .

* ربما تتوهم ما ليس لك ملكا عاريا من الشرك والشريك بين كفيك تقبضه وتبسطه متلذذا بانتشاء المالك وأنت بين جدرانك محض وهم في هذا الوجود.

..

نبيل يوسف العربي النفيعي

***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *