عبد الرزاق الصغير
أنا لا أتوقف عن القراءة
والمسح على رؤوس الأشجار
الصغيرة
وحشو هذا القلب كجيب كادح
بالبخس من المشاعر والأحزان الممزوجة بالذل والحرمان
نعم أشعر بشيء يتململ في
صدري
بل ينفخ نارا
عندما ألمحك من بعيد
تبزقين على لافتة ،
تحاولين حسب إشاراتك ونظراتك تقنعين
امرأة أخرى غاضبة بوجهة
نظرك
عندما نلتقي في الحافلة
صدفة
دون أن أحييك أو تحييني
تجلسين وأقابلك في الممر
واقفا أسرق النظر اليك كما تفعلين خفية
ليس في الرواية التي
أقرأها امرأة واحدة
ورش وصمولات وبراغي ضخمة
رافعات وآلات حفر
ليس في النواحي حانة
يستلقي عند بابها كلب أعمى
ولا بيت آيل على بابه
إشارة
###
لافرق بين أبيض وأسود
عند المدخنة
تتجمع القطط
ثقيل المساء
في قناة chasse et pêche
يتلقى الوعل طلقة بين
العينين
الحرف ألأول
في القلب المنقوش في شجرة
الكينا كأنه إسمي
###
ليس الجو بهذه الرداءة
و أنت الذي تزيل الوسخ
من تحت أظافر حبيبتك
العاملة في مصنع مطاط
بعود ثقاب
ليتني لم أك صياد
ليت المطر يسقط الآن
خواتم من ذهب تملأ بطون السمك
ليتني لم أك شاعرا
أحلم بالذهب و بالحرية
والرغد ليل نهار
ليت الشمس تعود الآن
إن حط العصفور
هذا العصفور
نعم هذا العصفور بالذات
الآن على سبابتي
لأعترفت أن الجو ليس
بهذا السوء
###
المساء ثقيل
دلو الماء
على الصغيرة
في الفترينا
النبتة المضيئة
لا أظنها حقيقية
مطر
في المقهى يستلذ
الرواد بخار القهوة
... .. ...
..
عبد الرزاق الصغير