هل الأديب أو المثقف أو الفنان سلطة
العقيد بن دحو
لا أحد تساءل يوما لماذا كان يحارب هذا المثقف او
الفنان او الاديب في مجرى التاريخ اما بالسجن او النفي وحتى القتل و التصفية
الجسدية احيانا ، او تراهم يبخلون
عليه بمجرد التفاتة فيهمش ويهمل حتى يضمحل بطريقه
ينتهي به الأمر وحيدا كابل الحسير او. بل الادهى و الأمر عندما يموت يكرم و يبجل.
بعرجون تمر بأكمله بعد ان كان مشتاقا للمجتمع تمرة واحدة او كما يقول المثل الشعبي
الجزائري .
بعد مرور سنوات تأكد للباحثين ان المثقفين او
الفنان او الاديب سلطة.. وتسمع(المانا) ومن هنا اشتقت كلمة ( الماناليزم) اي وجود
قوة او طاقة او سلطة في الشيئ المادي و المعنوي مجنونة او محررة.
اذن من هذا الباب المثقفين او الفنان او الاديب
سلطة.
ومع التطور الثقافي و الحضاري لم يعد المثقفين و
المفكر او الاديب الفنان بذاك العدو الكلاسيكية بل قربت السلطة السياسية من
دوائرها العديد منهم و اعتبرهم وليا حميدا.
بطبيعة الحال ليس حبا في اعينهم السود بل نا أوتوا
من مخيلة خطبة قادرة على الاستقرار و الاستقرار وعونا السلطة.استطاعت السلطة
السياسية ان تمنح العديد منهم وظائف ثانية كنوز من انواع الدعم غير المباشر ..
فنحن بعضهم حقائب وزارة و حقائب دبلوماسية و العديد من الوظائف المرموقة بالدولار
المدنية منها و العسكرية.
استطاع الدولة الحديثة ان تضم في مكونات ولو على
مضض .ان تتنازل عن بعض ما فيها الظروف الميكيافلية الغاية تبرر الوسيلة ؛ ولا
عداوة دائمة و لا صداقة دائمة و انما مصالح دائمة.
مصلحة الدولة ان تحتوي هذه الفنات لما تضم من من
سلطان أخرى غيبة قد لا تبدو للكيان لكن أصبحت واقعا ملموسة.
اتخلص إلى هذه المعادلة : سلطة سياسية + (مانا) =
أزهار الدولة.