¤ حين يُؤَذِّنُ إبليسٌ للصلاة ،
من فوق برج ( بيزا )
المائل ..
أنا من أقام
في دروبِهَا ألفَ مئذنة ،
وقضى على
شطآنها
ألفَ
لَيْلَةٍ ولَيْلَة ،
يحكي
عن ليالي
العشق ،
على ضفة النهر
للأسماك ..
أنا من
صَلَّيتُ على نهدِهَا بشَفَتَيّْ ،
في كل مركبٍ
غرقت
ركعتين ،
ومسحتُ بكفي
،
من عينيها
حتى السرة ،
دموع الحزن /
آهات الحسرة ..
فلماذا ،
كلما اقتربَت
في ( عيد
الحب ) أناملي ،
خُطوةً نحو
العرش ،
كي تفتحَ
أبواب الجنة ،
قادتنِي شهرزاد ،
بسَاقَيْهَا
المفتوحتين
كعلامة النصر ،
المضمومتين ،
على جُرحي المنتصب إلى النَار ؟
..
ولماذا ،
كلما نادى
إبليس للصلاة ،
من فوق برج
بيزا
المائل ،
لم تعد العصافير
تستمتعُ
بصَوتِ المؤذن ،
أو تستشعر
في قلبها
حلاوة الإيمان ؟..
ومتى تفقدُ
امرأة
أثناء
التلاوة ،
من آيتين
الوعي ؟..
——————————————————
محمد حبشي / مصر ..