تأثير القصة والأقصوصة والرواية كأجناس أدبية ، علي المنطق من حيث سرد الأحداث من باب الحقيقة .
الصادق عبد المولى.
تأثير القصة والأقصوصة والرواية كأجناس أدبية ، علي المنطق من حيث سرد الأحداث من باب الحقيقة .
”"""""”"”""”"”"""”””
”"”"""""""""""””""""""""""""""""""""”"
مقدمة :
""""""""""
1 - ا-
الأدب
يعني التعبير عبر الكلمات التي تترجم أحاسيس
الإنسان فيما يختص بحياته وفق إسلوب ذو ملكة تبني علي أركان يقوم عليها وهي :
* ملكة الإنشاء وهي ملكة فطرية تظهر عبر الغريزة الفطرية للإنسان.
* ملكة التذوق وهي ملكة يتم إكتسابها بكثرة
الإطلاع والتذوق الحسي ..
* ملكة النقد
وهي ملكة يتم تنميتها بالإلمام والمعرفة الأساسية للأدب والنقد ألأدبي وتنمية
التذوق الفني والأدبي .
2 – ب -
الجنس الأدبي
وهو مصطلحاً أدبياً
وثقافيا يعني تصنيف العمل الإبداعي وفقاً لمعايير تتعلق بالمضمون
والإسلوب
وهنالك أنواع مختلفة ومتعددة من الأجناس الأدبية منها :
ا – الشعر
ب – النثر
ج – الدراما
د – الإعلام
ه – القصة والأقصوصة
والرواية .
3- ج- مهام
الأدب وأجناسه
مهام الأدب خلق الإبداع وإبتكار ما يعوض النفس البشرية من جمال للروح والذات الإنسانية وذلك عبر
الإلقاء أو الكتابة أوالفنون الأخري التي تمد الروح الإنسانية بالسعادة والتهذيب الخلقي والمتعة الروحية والفائدة
والسمو بالنفس الإنسانية وتهذيبها .
وكما أن هناك أجناس أدبية مثل :
القصص المصورة – القصص
الشعبية والخرافات – الأدب الشفهي .
الفصل الأول :
المبحث الأول :
تعريف -
الفرق بين القصة
والأقصوصة والرواية
1/ مفموم
القصة :
تعتبر القصة فرعاً من فروع الأدب تكون علي شكل شعر أو نثر ،
يعبر عنها بإسلوب الحكاية أو السرد ، وقد
تكون منطلقة من واقع حقيقي الحدوث أو تكون من الخيال ، وعادة القصة تحمل في ثنايا
مضمونها النصح والإرشاد أو الترفيه .
2/ عناصر
القصة :
تتكون عناصر القصة من محور الأحداث التي تدور حولها من وقائع في حبكة مرتبة
مترابطة تعبر عن العمود البنائي
للقصة الذي يجب أن يكون متوافق ومترابط مع أحداث القصة وأن يكون النص جاذباً متسلسلاً سلس التنقل من
فقرة وإلي أخري ، وأن يكون متماسكاً لا شطح فيه ، وأن يعكس النص لوحة ذات أبعاد
جمالية الربط ، تكون له مركز إنطلاق كبداية ونقطة تشويق في وسطها ونهاية تواكب
الفكرة وتبرهن علي مضمون القصة .
ومن عناصرها الأساسية :
أ / الفكرة
ب /الأحداث
ج / السرد
د / الزمان والمكان
ه / الشخوص
و / البناء .
3/ ربط القصة :
هو أن تكون القصة ذات
مستوي لغوي رفيع سهل الإستيعاب وأن تكون أحداثها مترابطة تؤدي إلي نهاية ترضي القبول ، وأن تكون متسلسلة من البداية وإلي الوسط حتي النهاية
التي تمثل الخلاصة المنطقية التي
تكون بدورها قد لخصت كل مجريات القصة وبينت
المغزي الحقيقي لها .
4/ القصة
لغوياً :
هي الحكاية المستمدة من الواقع
أوالخيال يتم كتابتها علي أسس أدبية فنية
وهي عبارة عن تدوين لحقبة زمنية معينة قد تكون متعددة الأوجه والأحداث ، يقوم الكاتب بصياغتها وفقاً لفن
الكتابة ولسرد الزمني .
والقصة عبارة عن حادثة أو أحداث يقوم الكاتب
بتنسيقها فنياً وأدبياً ، وقد تكون القصة أيضاً من نسج بنات الخيال ممزوجة بشئ من
الواقعية وفقاً لبراعة الكاتب ، وقد تصف القصة مرحلة معينة من مراحل الحياة وفق نسق أدبي .
كما ويجب أن تتوافر للقصة الأحداث والشخوص والزمان والمكان والسرد .
والقصة هي فن أدبي تترجم عبرها مجريات الحياة اليومية وتعالج مشاكل حاجيات الإنسان اليومية .
المبحث الثاني :
2/ مفهوم
الأقصوصة :
نعني بالأقصوصة الأحداث القصيرة التي
تحدث في مرحلة معينة من مراحل دورات الحياة والتي تدور حولها مجريات محور القصة التي تتطلب بأن يكون لها مدلولها الإيحائي والتعبيري
الذي يحوي السلاسة في الإسلوب
والإتقان الفني في إستخدام العبارات التي
تترك أثرها النفسي علي المتلقي .
وأن تكون
الأقصوصة معقولة التدوين ليست بالقصيرة
ولا الطويلة السرد .
وأيضاً من متطلبات كتابة الأقصوصة الفكرة
والتنسيق المحبوك الذي يحوي علي أحداث جمة
يدورر حولها مغزي الموضوع المراد إيصاله وأن يكون متسلسل مرتب وفقاً
للمضمون وأن تكون ذات شد حسي يلفت إنتباه القارئ.
والأقصوصة هي عبارة عن
نوع أدبي ذو سرد نثري قصير هدف إلي تقديم حدث وفقاً لفترة زمنية قصيرة ومكان محدد
له علاقة بجانب من جوانب الحياة ، وغالباً ما تكون القصة القصيرة صالحة للدراما
وخصوصا إذا كان بها جانب من السخرية أو
تعبير عن ملامسة للإحساس وخاصة إذا كان
النص ملامساً لمجريات الحياة اليومية .
ولقد إنتشرت الإقصوصة في
كل أرجاء العالم وبالأخص في العالم العربي .
المبحث الثالث :
3/ مفهوم
الرواية :
الرواية هي أحداث تسرد في شكل نثري طويل
تتضمن صفات لشخوص واقعية أوخيالية وتروي
أحداث في قصة متسلسلة ، وهي تعتبر من
أجناس القصص الكبيرة التي تتعدد فيها الأشخاص وتتنوع فيها الأحداث .
وغالباً الرواية تعتمد علي الحكايات السردية
التي تشتمل علي الحوار والصراع وتبين الواقع المعاش .
1/ عناصر أسس
الرواية :
أ – الشخصيات
ب – البطل
ج – الخصم
د – الشخصيات الثانوية
4 – الربط :
الربط
وهو تبيين طريقة السرد إلي أحداث فيها إظهار طبيعة الحدث ثم تفاقمه إلي أن
يصعد إلي درجة متأزمة ثم إيجاد نمط الحلول .
ومن أهم العناصر التي تشكل أركانها ولا يمكن إستبعادها
لأهمية دورها ، هو ربط الرواية بأواصر
الحدث .
5- الموضوع :
هو القيمة الإيجابية المقصود منها إبراز
مضمون الرواية ، وهي عبارة عن الرسالة التي يحاول الكاتب إيصالها مع الحكمة القيمة
التي تهدف لمعالجة أمر ما أو إرسال إيعاظ
إرشادي أخلاقي ويعتبر الموضوع هو لب و أساس القصة .
6 – الزمان
والمكان :
الزمان والمكان الذي تدور فيه أحداث الرواية ،
سوي إن كان ذلك في الماضي التليد أو
الآني وهذا ما يسمي بزمن الرواية
أ / مكان الرواية :
من المهم أن يوضح الكاتب
مكان أحداث الرواية بالتحديد ، وذلك حتي
يجذب القارئ ليواكب الرواية حسياً .
ومن العناصر المهمة
للرواية :
1 / العقدة :
وهي بدء القصة
2 / الأحداث
المتصاعدة :
وهي محاولة حل العقدة .
3 / الذروة :
وهي لحظة إكتشاف طبيعة
العقدة
4 / الحوار :
ومن الحوار ينبثق النور ،
وهنا يتتطلب بأن يكون إسلوب الحوار سهل
غير معقد حتي يستطيع القارئ الفهم .
5 / حل
العقدة :
وهنا في هذه المرحلة يتم حل محور الصراع وينكشف كل الغموض الذي ينبثق من إنكشافه بزوغ
رسالة المغزي المقصود من الرواية .
الفصل الثاني :
المبحث الأول :
تعريف الأجناس
الأدبية : -
الأجناس تعريفياً هو تصنيفها أدبياً علي نوعية
النسق الأدبي وإختلافها في مضمونها .
وللنص الأدبي صيغة فنية
لها إسلوبها ومضمونها ، ولكل شكل مضمون وخصائص وميزات تميزه عن الجنس الآخر .
وتعود بدايات تعريف
الأجناس الأدبية إلي اليونانيين ، فنجد (
إفلاطون ) أول من أشارة إلي فكرة التجنس
الأدبي دون أن يصنفه .
فيما نجد الفيلسوف (أرسطو
) قد قسم الشعر إلي أجناس منها :
المأساة ، والملهاة ، والملاحم ، إلا أنه لم
يصنفها موسيقياً .
أما عند العرب نجد أإن
(الجاحظ ) قد أشار إلي أن الشعر جنس من التصور .
وقد عرف العرب
الأجناس الأدبية قديماً علي (الشعر والنثر) وصنفوا النثر إلي
خطابة ورسالة ومقامة وسجع وحديث .
أما الشعر فلقد صنفوه إلي
شعر الهجاء والمديح والرثاء والغزل والقصة
الشعرية .
أما فيما يتعلق
بالأجناس الأدبية المعروفة قد تأخر ظهورها في الأدب العربي ولم تظهر إلا في منتصف القرن
التاسع عشر وظهرت منها أجناس الرواية
والقصة القصيرة والأقصوصة والمسرحية .
المبحث الثاني :
أنواع الأجناس العربية :-
1/ السيرة الذاتية .
2/ الرواية .
3/ القصة القصيرة .
4/ الأقصوصة .
5/ الحكاية .
6/ المسرحية .
نجد إن من أسباب
وجود ألأجناس الأدبية في اللغة
العربية :
* الإحتكاك
بالغرب .
* ذات المبدع
.
* مكانة
الطبيعة .
* متطلبات
العصر .
المبحث الثالث :
نظرية
الأجناس الأدبية في اللغة العربية وفقاً لرؤية النقاد :
أ – النظرية
التاريخية .
ب – النظرية
الجمالية .
ج – النظرية الإسلوبية .
ه – النظرية الرومانسية .
و – النظرية الفلسفية
ز – النظرية التطورية .
الجنس الأدبي هو مجموعة
من الأعمال الأدبية تجمع بينها بعض السمات
والخصائص تلتقي من خلالها النصوص لتحدد
أبعادها وإختلافها عن النصوص الأخري ، حيث
تفرز الأجناس وتصنف بناءً إلي مجموعة من المعايير ( البنية الشكلية) والأساليب
والمضامين. هذا مما يدل علي إن الأجناس
الأدبية تستند إلي نظرية .
إلا أن هنالك بعض الكتاب
يدعون إلي عدم التفرقة بين الأنواع
ويميلون إلي تحطيم الحواجز والحدود بينها
ويرفعون شعار وحدة الكتاب مما هو عليه بعيداً عن الأجناس ( إن الكتاب لم يعد ينتمي إلي جنس أدبي فكل كتاب ينتسب إلي الأدب وحده ).
ويقول ( بلانشو) إن القواعد الصارمة التي تحكم الإبداع الأدبى
لا بد من التحرر منها ومن كل الأحكام السابقة .
المبحث الرابع :-
المنطق :
المنطق
هو الدراسة المنهجية لشكل الإستدلال
الصحيح ، وقوانين المعرفة الحقيقة
الأكثر شيوعاً .
أن العلاقة المحددة للدعم
المنطقي بين إفتراضيات الإستدلال
ونتائجه هو الإستنتاج الحقيقي الذي يؤدي
إلي العلاقة بينهما ، ويعرف المنطق بأنه
آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن
عن الخطأ في الفكر .
إذ أنه لا يوجد إتفاق
عالمي علي النطاق الدقيق لمفهوم المنطق ،
لكنه يشكل ما يشتمل علي تصنيف الحجج والكشف المنهجي للشكل النمطقي المشترك بين
جميع الحجج الصحيحة ودراسة البرهان والإستقلال
.
إن الشكل المنطقي يعد هو
المفهوم الأساسي في علم المنطق وليس عن
طريق المحتوي إذ أن المنطق الغير رسمي ليس
منطقاً علي الإطلاق كما وأن هنالك تبويب
للمنطق يندرج في الآتي :
1 - المنطق الرسمي :
وهو دراسة الإستدلال مع المحتوي
الرسمي البحت ، وهو أن يتمتع الإستدلال بمحتوي رسمي بحت ، وهذا لا يجعل من فكرة المنطق الغير رسمي
مفرغة ، لأنه لا يوجد منطق رسمي
يلتقط جميع الفروق الدقيقة في اللغة
الطبيعية .
2 - المنطق الرمزي :-
هو عبارة عن دراسة التجريدات الرمزية التي تجسد السمات الرسمية للإستدلال
المنطقي وغالباً ما يكون المنطق الرمزي
منقسماً إلي قسمين رئيسيين هما :
أ – المنططق الإفتراضي .
ب – المنطق الأصلي .
3 – المنطق
الرياضي :-
وهو إمتداد للمنطق الرمزي في أوجه
أخري ، خاصة دراسة نظرية النموذج ونظرية البرهان
ونظرية المجموعات ونظرية الحوسبة .
المبحث الخامس :
الحقيقة :-
يري بعض
الفلاسفة إن مفهوم الحقيقة علي إنه بسيط وأساسي وغير قابل للتفسير بأي شكل يسهل فهمه أكثر من مفهوم الحقيقة نفسه ، ويري آخرون بأن
الحقيقة علي إنها تتناسب بين إفتراض وواقع مستقل ، وهذا ما يسمي بنظرية توافق
الحقيقة.
عادةً ما يناقش مفهوم الحقيقة ضمن عدة مجالات منها :
( الفلسفة والفن واللاهوت والعلوم ) ولا تزال
النظريات والآراء المتنوعة عن
الحقيقة موضوع نقاش بين العلماء والفلاسفة واللاهوتيين ، وهنالك عدة
نظريات يتم التعامل معها لتحديد الأساس الصحيح لإعتبار أن الكلمات
والرموز والأفكار والمعتقدات صحيحة وهي :
1 – النظريات الجوهرية .
2- نظرية التناسب .
3- نظرية الترابط المنطقي .
4 – النظرية البنائية في الحقيقة .
5 – نظرية الإجماع .
6 – النظرية البرغمااتية .
7 – نظرية الحد الأدني "
الإنكماشية" .
8 - النظرية الأدائية للحقيقة .
9 – نظرية عدم الحاجة والنظريات
المتعلقة بها .
10 – الشكوك الفلسفية .
11 - النظريات التعددية عن الحقيقة .
12 – النظريات الأكثر تصديقاً .
الخاتمة :
إن نتاج التحليل المنطقي لتأثير القصة
والأقصوصة والرواية كأجناس أدبية علي
المنطق من حيث باب الحقيقة ، إذ أن المنطق
يعني الحكم علي الصواب أو الخطأ .
فالقصة أو الأقصوصة أو
الرواية هما سلسلة من الحقائق اللغوية والمنطقية ، والمنطق هو علم التفكير وقد لا نجد تأثير بحكم أن القصة أو الأقصوصة أو
الرواية مصاغة لغوياً بلغة الكلام ، وهذا يندرج بديهياً بأن التأثير المنطقي في البنية المدونة في أي منهما يقود إلي حقيقة قد تكون صواباً أو قد تكون خطأ .
ويعتبر هذا من المبرهنات
التي تم إثبات صحتها في كل من باب المنطق
والحقيقة ( راجع المبحثين الرابع والخامس في الفصل الثاني من هذا البحث ) .
هنالك علاقة إرتباط بين المنطق والحقيقة لها أثرها الإيجابي علي القصة والأقوصة
والرواية كأجناس أدبية .
ولله ولي التوفيق
الباحث / الصادق
عبدالمولي عبدالرحمن
السودان
المراجع
1 - د. فالح الربيعي
(2002))
2- الشاعر / سيد غيث (2017)
3 – الأدب القصصي (29/9/2017)
Literature”Britannica.com-4
5 – الرواية العربية الحديثة .
6- الرواية إكذوبة العمق .
7- الرواية البوليسية في الأدب العربي .
8- تاريخ الرواية العربية .
9- طلال حسن ( محاضررات في النقد العربي )
10- نور خالص ( الأدب المقارن)) .
11- غسان السيد ( ما الجنس الأدبي – ترجمة جان ماري) .Aristotle(2001)pesteriorAnlytics.-12Macmillan199996-13