عنفوان فؤاد
***
Le Puits de quetions!
.
الأقمار أيضًا تتعثّر محاولة الإمساك بطائرة ورقية!
وحدها الآبار تكتب سيرة الفقد
في الأصل هي مجرد امرأة نائمة
تُكفكف دمعها
وتدفع عنها تهمة الخذلان
قِيل لها:
"حتّى متَى يُرمى بِي الرّجَوانِ"
تُشير إلى قمر سقط سهوًا أو أُلقي به عمدًا في
جوفها البارد
تقول: لم أعد وحيدة بعد اليوم
سأحميك بأطرافي الرطبة
سأحكي لك سيرة الخيانة المتوارثة أبًا عن ذئب،
صحيح أنّني حامل بدلاء الصّدَى
وأنّني أفشل في ضمّ أطرافي الطويلة
صحيح أنّني سرعان ما أصبح أمًا لليلة أو ثلاث أو
خمس ليال لا غير
أختبر فيها الرعشة، الهزّة، البكاء المختنق، النوم
المسحوب من ياقته،
والخوف المتكوّر على ألف وعد
صحيح أنّني سيّئة وأنانية
إلا أنني لم أكن بئرًا معطّلة
لست سوى أملاً معكوسًا
فلتنظر إلى القاع كما تفعل مع النجوم العالية
سرعان ما أصدّق أمومتي المؤقتة
إلا أنني لم أخن يومًا صغاري بالتبني
صغار السقطات المكرّرة
صغار الطعنات المدبرة
صغار الخذلان المرسكل
لم أُجهض الحبّ يومًا
ولم أُخلف وعد النجاة.
.
عنفوان فؤاد
الجزائر