اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما ه

 

إبراهيم عبدالفتاح شبل

حكاية صائم (10)الطفولة المقتولة

277806442_144917241368964_6238497505319559997_n

كان إبراهيم طفلا جميلا محبوبا من الجميع عاش في كنف أمه وأبيه حياة

رغدة حتى توفت أمه وهو أبن عمر الخامسة وبعد سنتين قرر الأب أن يتزوج إمراة ترعي إبراهيم وفعلا تزوج الأب الذي غرق في العسل وخطفت الأب من حضن إبنه فتألم

إبراهيم في نفسه لأن والده صار منشغلا عنه فلم يعد الأب يحنو عليه

وخصوصا بعد ما أنجبت زوجته له طفلة فاغتظت الزوجة وإصبحت تعامله بكل قسوة وتحرمه من الطعام

فصار كارها للعودة إلى المنزل فكان يتأخر بالشارع ويلعب ويلهو سعيدا

برفقة أطفال الشارع ولم يهتم الأب بتأخير أبنه وعزوفه عن الأكل بالبيت

ولم تخبر الزوجة الأب بغياب إبراهيم عن المدرسة فصار الشارع مدرستة فرمى حقيبته في النهر مودعا التعليم بلا رجعة وأيضا قرر عدم الرجوع إلى المنزل وارتمى بحضن الشارع كأنه أمه التي فارقته هو صغير فصار يبيع

المناديل بالإشارات أو يمسح السيارات أو يقوم بالتسول من المارة

وصار إبراهيم عفريت الشارع والجن الخفي الذي لاتراه العين فيخطف كل ما يده تصل إليه وكبر إبراهيم حتى ذات يوم وهو راكب الباص كان هناك

رجلا عجوزا يقف وبجواره شاب عمره أربعة عشر عاما فذهب ليقف

بجوار العجوز وإبراهيم لم يركز على

على وجه الرجل أو ملامحه بقدر التركيز على جيبه المنتخف وفي لحظة من زحام السيارات شد السائق فرامل اليد فاختلط الحابل بالنابل واستغل إبراهيم هذه الفرصة ليسرق

العجوز ولكن شعر الرجل بيد إبراهيم السارق فامسك يده وحاول إبراهيم الإفلات ولكن الفتى تشبث جيدا بإبراهيم فجاءة وجد إبراهيم محاصرا من الناس فأخرج مطواة من جيبة وطعن الفتى بيها في بطنه

حتى سالت فهرب وسط بكاء الرجل متحسرا لقد ضاع مني ابني الكبير ولم أعرف له طريق منذ أختفى والأن

ابني الثاني يفارق الحياة امامي عيني ولكن إبراهيم لم يستطيع الهرب فقد امسك به المارة وتم تسليمة للشرطة وجاء الإسعاف لينقل الأب وابنه إلي المستشفى فقد كان الأب في حالة أعياء ثم يأتي ضابط الشرطة ليعرض إبراهيم على المجني عليهم وعندما ناد الضابط على إبراهيم بإسمه الحقيقي ذهب الرجل إلى إبراهيم متعجبا من الحياة وماتفعله الصدف

فذهب إلى إبراهيم يتفحص ملامحه

والكل بالغرفة متعجبا من منظر الرجل وكأنه مشاهد متقطعة متلاحقة تحت أسبوت الكاميرا والإضاءة ولكن على الأرض الواقع وإبراهيم يحاول رفع يد الرجل عنه فسأله يا أبني

ما أسمك الحقيقي؟ أين كنت تسكن؟

وما اسمك مدرستك؟ فتعجب الضابط من إسئلة الرجل وكأنه يفتح محضر ولكن صمت الجميع عندما إبدأ إبراهيم يتحدث بإجابته لتبدو ملامح البشرى على وجه الرجل والطبيب يقول للرجل إستريح فيقول الرجل الآن سأستريح والفتى الصغير يترقب والده والطبيب يقول له حمدالله على السلامة يابطل دا جرح سطحي وجت بسيطة والحمدلله فينطق الرجل حقا الحمدلله ويذهب ليحضن إبراهيم بقوة سنين الندم والضياع وإبراهيم لايفهم شيئا مما يحدث فينطق الضابط قائلا أمرت بغلق المحضر وذلك لظروف إنسانية وتصالح الطرفين وتعارف الأب على إبنه بعد خمسة عشر عاما وهنا فهم إبراهيم

فنزلت دموعه تسابق دموع إبيه وإخيه ويقول الأب لعله القدر أراد

أن يجمعنا مرة ثانية وتشدد عضد أخيك

ليحضن إبيه وإخيه فقد توفت زوجة إبيه فقرر العودة للمنزل ليحيي الطفولة المقتولة في بيته بتكوين أسرة بعد زواجه لينجب طفلا ويعود مرة ثانية طفلا. وفي النهاية انقذ الأب إبنه والدولة هي الأب الحقيقي

لهؤلاء الأطفال الذين يجب عودتهم لبيت الدولة لإعادة تاهليهم ليكون أسوياء بالمجتمع.

الكاتب /إبراهيم شبل

 


***********************


***********************

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *