جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

إبراهيم عبدالفتاح شبل

حكاية صائم (10)الطفولة المقتولة

كان إبراهيم طفلا جميلا محبوبا من الجميع عاش في كنف أمه وأبيه حياة

رغدة حتى توفت أمه وهو أبن عمر الخامسة وبعد سنتين قرر الأب أن يتزوج إمراة ترعي إبراهيم وفعلا تزوج الأب الذي غرق في العسل وخطفت الأب من حضن إبنه فتألم

إبراهيم في نفسه لأن والده صار منشغلا عنه فلم يعد الأب يحنو عليه

وخصوصا بعد ما أنجبت زوجته له طفلة فاغتظت الزوجة وإصبحت تعامله بكل قسوة وتحرمه من الطعام

فصار كارها للعودة إلى المنزل فكان يتأخر بالشارع ويلعب ويلهو سعيدا

برفقة أطفال الشارع ولم يهتم الأب بتأخير أبنه وعزوفه عن الأكل بالبيت

ولم تخبر الزوجة الأب بغياب إبراهيم عن المدرسة فصار الشارع مدرستة فرمى حقيبته في النهر مودعا التعليم بلا رجعة وأيضا قرر عدم الرجوع إلى المنزل وارتمى بحضن الشارع كأنه أمه التي فارقته هو صغير فصار يبيع

المناديل بالإشارات أو يمسح السيارات أو يقوم بالتسول من المارة

وصار إبراهيم عفريت الشارع والجن الخفي الذي لاتراه العين فيخطف كل ما يده تصل إليه وكبر إبراهيم حتى ذات يوم وهو راكب الباص كان هناك

رجلا عجوزا يقف وبجواره شاب عمره أربعة عشر عاما فذهب ليقف

بجوار العجوز وإبراهيم لم يركز على

على وجه الرجل أو ملامحه بقدر التركيز على جيبه المنتخف وفي لحظة من زحام السيارات شد السائق فرامل اليد فاختلط الحابل بالنابل واستغل إبراهيم هذه الفرصة ليسرق

العجوز ولكن شعر الرجل بيد إبراهيم السارق فامسك يده وحاول إبراهيم الإفلات ولكن الفتى تشبث جيدا بإبراهيم فجاءة وجد إبراهيم محاصرا من الناس فأخرج مطواة من جيبة وطعن الفتى بيها في بطنه

حتى سالت فهرب وسط بكاء الرجل متحسرا لقد ضاع مني ابني الكبير ولم أعرف له طريق منذ أختفى والأن

ابني الثاني يفارق الحياة امامي عيني ولكن إبراهيم لم يستطيع الهرب فقد امسك به المارة وتم تسليمة للشرطة وجاء الإسعاف لينقل الأب وابنه إلي المستشفى فقد كان الأب في حالة أعياء ثم يأتي ضابط الشرطة ليعرض إبراهيم على المجني عليهم وعندما ناد الضابط على إبراهيم بإسمه الحقيقي ذهب الرجل إلى إبراهيم متعجبا من الحياة وماتفعله الصدف

فذهب إلى إبراهيم يتفحص ملامحه

والكل بالغرفة متعجبا من منظر الرجل وكأنه مشاهد متقطعة متلاحقة تحت أسبوت الكاميرا والإضاءة ولكن على الأرض الواقع وإبراهيم يحاول رفع يد الرجل عنه فسأله يا أبني

ما أسمك الحقيقي؟ أين كنت تسكن؟

وما اسمك مدرستك؟ فتعجب الضابط من إسئلة الرجل وكأنه يفتح محضر ولكن صمت الجميع عندما إبدأ إبراهيم يتحدث بإجابته لتبدو ملامح البشرى على وجه الرجل والطبيب يقول للرجل إستريح فيقول الرجل الآن سأستريح والفتى الصغير يترقب والده والطبيب يقول له حمدالله على السلامة يابطل دا جرح سطحي وجت بسيطة والحمدلله فينطق الرجل حقا الحمدلله ويذهب ليحضن إبراهيم بقوة سنين الندم والضياع وإبراهيم لايفهم شيئا مما يحدث فينطق الضابط قائلا أمرت بغلق المحضر وذلك لظروف إنسانية وتصالح الطرفين وتعارف الأب على إبنه بعد خمسة عشر عاما وهنا فهم إبراهيم

فنزلت دموعه تسابق دموع إبيه وإخيه ويقول الأب لعله القدر أراد

أن يجمعنا مرة ثانية وتشدد عضد أخيك

ليحضن إبيه وإخيه فقد توفت زوجة إبيه فقرر العودة للمنزل ليحيي الطفولة المقتولة في بيته بتكوين أسرة بعد زواجه لينجب طفلا ويعود مرة ثانية طفلا. وفي النهاية انقذ الأب إبنه والدولة هي الأب الحقيقي

لهؤلاء الأطفال الذين يجب عودتهم لبيت الدولة لإعادة تاهليهم ليكون أسوياء بالمجتمع.

الكاتب /إبراهيم شبل

 


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *