جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

الحقوق الإسلامية (23)حق الجسد

الحقوق الإسلامية والحلقة الثالثة والعشرون

حق الجسد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدتني و أنا اقرأ نصا لحجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله تعالى جاء في مضمونه :

أن الله تعالى خلق الإنسان من جسد و روح و جعل الجسد منزلا لتلك الروح لتأخذ زادا لآخرتها لمدة من هذا العالم وجعل لكل روح مدة مقدرة تكون في هذا الجسد و أخِر تلك المدة هو من أجل هذه الروح .. فإذا جاء الأجل فرق بين الروح والجسد .

فقد فضَّل الله الإنسان على جميع مخلوقاته وخلقه بأحسن صورةٍ وخِلقة  .

وأمره أن يحافظ على جسده وكلَّفه بتلبية حاجات هذا الجسد ورغباتهِ ، وبيَّن أنه أمانة يجب المحافظة عليها وسيُسأل عن هذه الأمانة يوم القيامة .

فإن أدّاها وصانها فقد فاز برضا الله وفاز بجنتهِ .

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتَّى يسأل عن أربع ، عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه ما عمل فيه ، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه .

ودين الإسلام الحنيف ديناً شاملاً متوازناً ، جاء ينظم شؤون الدنيا والآخرة، ويعنى بشؤون الفرد والمجتمع ، ويعنى بشأن الفرد بالروح والجسم والعقل .. يريد المسلم القوي في جسمه وعقله وروحه وإيمانه ، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف

لذا لابد أن يكون الإنسان قوياً { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة }

ومن القوة التي يجب أن تعد قوة الأجسام ممارسة الرياضة إن توفر لنا الوقت و أن لم يتوفر فعلينا فقط بالمشى  .

 وجاء عن عمر رضي الله عنه : (علموا أولادكم السباحة والرماية ، ومروهم فليثبوا على ظهور الخيل وثباً ).

هذه أنواع من الرياضات كانت معروفة عندهم .

وسمع الناس لأول مرة في جو الدين هذه الكلمات النبوية : إن لجسدك عليك حقاً . ومن حق جسدك عليك أن تقويه إذا ضعف ، أن تنظفه إذا اتسخ ، أن تريحه إذا تعب ، أن تعالجه إذا مرض ، بل أن تقيه ما إستطعت من الأمراض

وكان النبي صل الله عليه وسلم يسأل الله العفو والعافية فيقول : أفضل ما أوتي الإنسان اليقين والعافية .

ويدعو الله في قنوته ويقول : وعافني فيمن عافيت ، ويقول بين السجدتين : اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وعافني وارزقني .

ويقول : سلوا الله العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة

وينبغي للإنسان أن يحافظ على نفسه .. فلا ينبغي أن يسهر طويلاً فيضني نفسه ويصبح في الصباح متعباً مكدوداً مهدوداً، حتى لو كان هذا السهر في الطاعة والعبادة .

وكان النبي صل الله عليه وسلم يحب الطيب و يكثر التطيب و كأن لا يرد الطيب .

وكان عليه الصلاة والسلام يتجمل فقال : أن الله تعالى جميل يحب الجمال

رواه مسلم .

والنبي صل الله عليه وسلم قال للصحابة الذين أتعبوا أنفسهم في عبادة الله : إن لبدنك عليك حقاً . أي في الراحة .. وإن لعينك عليك حقاً . أي في النوم .. وإن لأهلك عليك حقاً . أي في المؤانسة والإمتاع .. وإن لزورك عليك حقاً . أي في القرى والإكرام ..

فعلى الإنسان أن يعطي كل ذي حق حقه

وقد علمنا الحبيب خاتم الأنبياء والمرسلين المحافظة علي نعمة الصحة و كمال المظهر و المخبر و انه ليس من الورع أن يكن المسلم رث الثياب

و أشار الإمام مالك رضي الله عنه الي هذا المعني في قوله :

حسِن ثيابك ما استطعت فإنها ... زين الرجال بها تعز وتكرمُ

ودع التخشن في الثياب تواضعا ... فالله يعلم ما تكن وتكتمُ

فرثيث ثوبك لا يزيدك رفعة ... عند الإله وأنت عبد مجرمُ

وجديد ثوبك لا يضرك بعد أن ... تخشى الإله وتتقي ما يحرِمُ

وقد توج الله عز وجل كل هذا و أكده بقوله :

و اما بنعمة ربك فحدث .

نستكمل بأمر الله غدا

كل التحية

عزة عبدالنعيم


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *