إبراهيم عبدالفتاح شبل
حكاية صائم (24)ساعة قبل القطار
كنت على موعدمع السفرمنتظرا ذاك القطار البعيد فذهبت إلى المحطة جاهزاهذه المرة بشكل جديد وفريد ولم أكن متعجلا بل كسول اسير بخطى نحو مقعد المحطة كالبليد ترتجف أعضاء الجسم القوي من البرد ومن المطر وصرت واقفا أتجمد من قطرات الجليد وانظر حولي لأجد نفسي في المحطة وحيدا فأخذت أقفز واثب لأعلى لأذيب ذلك الجليدوأهمس لنفسي أني مازلت حيا هنا أغني ولست الوحيد وهذا سمعي يسمع ويفرز من الأصوات المزيد خطوات أقدام تأتي نحوي وانا انظر بنظر من الحديد قد وقع أثر الخطى في أذني واستقر في القلب العنيدانتظر هذا الدفء المنشودالذي مازال وليدا لكي يحيي فيا عمرا جديد على المقعد في رصيف المحطة وأنا غارق في تفسير همامات الأصوات اسمع صوتا يناديني في عز السكات سيدي أراك منذ ساعة غارقا في بحر
الكاتب / إبرهيم شبل
أكتب تعليق