حكاية صائم (27) لسه فيها خير
حكاية صائم (27) لسه فيها خير
عندما تختنق أنفاسك ويضيق
صدرك ولم يعد يتحملك قلبك ليس لأنك في
مكان مزدحم بالناس او أنك بمكان ضيق جدا أو قلة هواءالإكسجين وزيادة نسبة ثاني اكسيد الكربون بالجو أو أزمة مادية كببرة أوصغيرة أو مشكلة الإنجاب الذي
تأخر أو تفشي وباء كورونا بالعالم أو بسبب مشكلة سد النهضة او مشكلة الأقصى أو فشل
العرب في توحدهم أو أن تلهث وراء ماهو غث وليس سمين أو أن تكون مدحورا مظلوما بين
قومك او فشل بحبك أو تقوقعك داخل نفسك اوبسبب مرضك العضوي أو النفسي أوبسبب وفاة
أعز أصحابك وأعزهم عليك أو قتل الطموح
والأمل فيك بسبب تسرب العمر من بين أصابع اليد أو بسبب غلاء المعيشة أو بسبب قلة
فرص العمل أو الفشل في تحقيق حب جديد بسبب عادات ونظرة المجتمع إليك أو بسبب مشكلة
الطلاق وانفكاك الأسرة اوبسبب مشكلة المخدرات اوبسبب مشكلة التعصب اومطلوب منك
الأخذ بالثأر اومشكلة الرسوب الحياتي او النفسي او اشتداد الظلام من حولك ولكن
ياتي بصيص من الأمل بشعاع ممتد من السماء إلى قلبك فاعلم
إن علاقتك بربك هي اهم
مافي الدنيا فإذا كنت قربا من ربك صار الكوخ قصرا نيرا بل صار الأمل والتفاؤل
نبراسا بحياتك فيصير لك عمرا جديدا بقدر حبك الذي تملأ بيه قلبك
اما إذا كانت علاقتك بربك
فيها بعد وكثرة المعاصي فبصير قلبك ضيقا حرجا هذا ما يجعل من همك الصغير كبيرا
بحجم الأرض و السماء واعلم دائما إنك مادمت قريبا من ربك أن الدنيا مازالت بخير
لأن كل شيئ بقدر
فأهم الأشياء بحياتك قصرت
او طالت أن تصلح ما بينك وبين الله.فأن العلاقة بين العبد وربه
تحميه وتغنيه وترضيه
وتزكيه
وتكون من ربك مقبول
الدعوة
صدقني لسه فيها خير.
الكاتب / إبراهيم شبل
