سليمان ايت حسين
،،،،،،،،،، اعتذار ،،،،،،،،،
الى كل حرف بإسمي ، إلى كل همزة وضمة وكسرة ومعنى
في إسمي الرباعي ، الى حبر قلمي وسطور صفحاتي ، الى قلبي الذي يسكنني ، إلى ظلي وصباحي ومسائي ، إلى امسي ويومي وغدي
الذي انتظره ،الى خطواتي التي تعثرت في رمال اليأس وهي تخطو نحو الامل ، الى رموش
عيوني ، التي طالما اغمضتها ليمر طيف من احبهم ولو في الاحلام ،الى وسادتي التي
بللتها دموع الغربة، الى خيالي وواقعي ، الى كل مايحيط بي ،اعتذر أن لم اكن يوما
عند حسن ظنهم ،اعتذر لاني عجزت عن تحقيق مايليق بهم اعتذر لاسمي الذي طالما
اقترن بكشوفات مشانق الالم وضجيج
المسافرين ، اعتذر لكل صباح مضى ولم استيقظ فيه لأسمع فيروز وصوت العصافير وابتسم
، اعتذر لكل مساء لم اوقد فيه شمعة ،
وارتشف فنجان قهوة مع الغروب ،
فانا اقرأ فنجاني بعيون حبيبي ، ذلك البعيد عني ، وألملم اشلائي المتناثرة
على شفرات الثواني التي تمر بغيابه ،
اعتذر لكل صديق احزنته يوما بسبب ظروفي ، وجعلته
حروفي يبكي ، اعتذر لكل مشاعر صادقة
ساندتني في الحياة ، اعتذر للقمر فقد ازعجته نداءاتي ولم يجبني ، لم يعد لي اليوم قمرٌ غير وجه حبيبي ، اعتذر
لأنا ، فأنا اريد ان اكون غير انا الذي
تريدني الحياة ،اعتذر للظروف التي طالما تغلبت عليها ولم اكن كما تريد ، اعتذر لتلك الاشواك التي وضعتها الايام بدروبي
فدست عليها ، اعتذر لتلك الجراح التي لم اضمدها فالتأمت بعد أن تغطت بغبار النسيان
.اعتذر لوطني الذي لم استطع ان اقدم روحي
فداءً له ، فاكون انا الجريح وهو المبتسم ،
اعتذر لكل صديق تعلق بكلماتي في هذا العالم الافتراضي ولم استطع ان اكون
كمايريد ، اعتذر للحروف التي لم اعد قادراً على ترتيبها ، وللجمل التي كانت تنتظر
ان ابوح بها ، فقد جف مدادي وانتحر قلمي
على مشارف الاحساس ....وللاعتذار بقيه....