جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

جبار الكواز

 

روحي لها بابٌ



ولي من ظلالها نجوىً و كأسٌ

وأسى مغدورين

فعباءةُ أمّي خيمتُها

كم رتّقتْها دموعُ أبي المثقّبة بالرصاص؟!

خطواتي عصاها

كلما توكّأتُ عليها

 مرّ سربُ صبايا على جسرها باكيا.

ولا اسمّيها بغدادَ

فأختي التي،خُطبتْ

كانت بلا ثديين

بكتْ ليلتَها

أومأتُ لها بالنهرين

فغنّت عرسَها دموعاً.

وفي الأزقةِ

ظلامُنا الشاردُ دثّرتْه الغيومُ

فآستفاقتْ( دجلةُ)على ظمأٍ مقيم.

بغدادُ

لا أشاركُهم رحيلَهم فهي سدرةُ المنتهى

لا الغبارُ آحتضنَها في مشيبِ آلدّمِ

لا المطرُ آغتسلَ من أدرانِه بطلعةِ فجرِها

و شوارعُها

ما غفتْ حين

مرّ الغزاةُ

يحملون رؤوسَنا في( الرشيد).

كانت عيونُها أفقا من هوىً

وما بكتْ

وهي تخضّبُ جراحَاتِها بالضجيجِ

كان رجالُها في قفصِ الظلام

يطرّزونَ الاماني رايةً

ويرسمونَ في كرخِها

بلاغةَ الواهنين.

كلّما أمرُّ

أراها روحا في ضجة نخيلِها

همسةً من أجنحةِ شهدائها

بسمةَ فجرٍ في ذاكرةِ صباياها.

كأنهنَّ طائرٌ مذبوحٌ

كلّما أوقدوا نارَهم بالثأر

آستفاقَ على صرخةٍ أفراخِه.

يمامُها بكاءٌ

فواختُها كنزُ شتاءٍ قديم

بلابلُها سهرةُ سكارى في مقهى يعجُّ بالحالمين

وحمائمُها طفٌّ يمرّ كلَّ عامٍ

حاملاً غصنَ من رحلوا

فبغدادُ

لن تموتَ

بغدادُ

___'

جبار الكواز-شاعر عراقي


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *