إبراهيم عبدالفتاح شبل
حكاية صائم( ١٦)مش رزق الولد
كان يحلم بأن يكون له ولدا يسند ظهره عند المشيب
ولكن الله في كل مرة يرزقه بأنثى فقد كان يسود وجهه وهو كظيم ولكن كنت زوجته كنت
تقول له دائما إن الله يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء أناث أو يهب له ذكور
وأناث ولكن كان يقول لزوجته أنت إمرأة لا تلدي إلا بنات سيأتون الغرباء ليستولوا
على ماكنزته
بحياتي من أموال وأراضي وعقارات
وكان دائما يقول متى ارزق بالولد
لأمشي بالقرية مرفوع القامة ويكون إمتدادي بالحياة
بعد الموت لقد اثقل حمله بما ليس بيديه وفأهلك الفكر وأخذ يسأل اهل العلم في مصدر
يساعده على إنجاب الولد الموعود
فذهب إلى طبيب متخصص فطلب منه مبلغ كبير مقابل
عملية حقن مجهري وتحديد نوع المولود بالطرق العلمية المتاحة فذهب إلى زوجته يزف
إليها البشرى لأن الطبيب قد حدد له موعدا لعمل فحوصات طبية
وتحليل بالمعمل يحتاج إليها الطبيب لتجهيز ماهو
مطلوب من اجل القيام بعملية الحقن المهجري وتحدث الزوجة إلى زوجها
وهل هي عملية مضمونة؟
قال بكل فرح لقد طمني الطبيب وقال مضمونة مئة
بالمئة ولاتخافي
قالت انالست خائفة ولكن أريد أن يطمئن قلبي
وفي اليوم المحدد ذهب هو زوجته إلى الطبيب لإجراء
الفحوصات ودفع المبلغ المطلوب وهو مبلغ كبير جدا
استقبله الطبيب بحجرة الكشف ثم ناد على الممرضة
التي حضرت بسرعة إلى الطبيب وطلب منها اخذ الزوجة للكشف والفحوصات
ثم طلب من الزوج إن يأتي بعينة من السائل المنوي
وفعلا ذهب الزوج
وبعد وقت ليس بقصير جاءت الزوجة مبتسمة وراضية
بم قد يوهبها الله
وكان الزوج ينتظر الطبيب ليخبره
ولكن ناداه الطبيب من الإستراحة إلى المكتبة وفعلا
ذهب مبتسما إلى الطبيب
فقال له الطبيب سيدي اقول لك
القدرة الجنسية ياسيدي ليس لها تأثيرا على عملية الأنجاب
فليس معنى إن عدد الحيوانات المنوية غير نشيطة أو
قوية بالنسبة المطلوبة لإجراء العملية
فأحس الزوج بشئ من الريبة بصدره
وقال للطبيب مانتيجة التحليل يادكتور
فابتسم ثم سأله ماعدد افراد الإسرة؟
أجب قائلا خمسة أفراد انا وزوجتي وثلاث بنات
فابتسم الطبيب له قائلا قل الحمدلله
لقد وهبك الله اكبر نعمة تدخلك الجنة
فتغير وجه وقد ظهرت تقاسيم الحزن
وبدأت دمعة تلمع بعينيه ويحاول أن
يخفيها.
فقال الطبيب احمد ربك فقد وهبك الجنة بحسن تربيتك
للبنات
في هذه دخلت الزوجة فرأت زوجها بهذه الحالة فقرأت
ما في عينيه من كلام فابتسمت له
وقالت له الحمدلله على عطاء الله
لنا
ثم احتضنت زوجها فقال الحمدلله على إنه قد جعلك
زوجتي وأم بناتي
ثم اخرج الطبيب حقيبة وأعطها الطبيب للرجل هذا رزق
البنات
ومش رزق الولد فلا يجب أن نعرض على هبة الله لنا
انما وجب علينا الشكر في كل وقت.
فعاد
الزوج حامدا شاكرا الله على أسرته
الصغيرة الجميلة التي سيتباهي بيها في المستقبل.
يقول الطبيب مرتلا قول الله تعالى
بسم
الله الرحمن الرحيم
الآيات 49- 50] من سورة الشورى
{لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
يَخْلُقُ مايشاء يَهَبُ لِمَنْ يَشاء إِناثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاء الذُّكُورَ
(49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرانًا وَإِناثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشاء عَقِيمًا
إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)}.
صدق الله العظيم
هكذا حكم الله لمن يهب نعمته حتى وإن بلغ العلم في
هذا المجال عنان السماء
هذا لمن وعى وعقله لكل من الدين وعلوم الحياة سعى
ليعلم قدرة الله
فينا وإن كل أمور حياتنا بأمر الله
الكاتب/إبراهيم شبل
