تامر أنور
وجدتُها..
لكنّني لم أركُضْ عاريًا ك (أرشميدس)
الشُّعراءُ لا ينشغلون بقانونِ (الطفو) حين يغوصون
للأعماقِ ويبدأ مَوسمُ الغَرَقِ.
وجدتُها..
لكنّني بالغتُ في طَقطَقةِ أصابعي
فارتطم المِصباحُ الذي خرجَ من رأسي بالسَقفِ
و ت ه شّ م ت
الفِكْرةُ...
بعد أن ركضتُ عاريًا
لم يسألني أحدٌ ماذا وجدت؟!
تبادلوا الغمزاتِ بعد أن ظنّوا أنني وجدتُ وظيفةً
لا تليقُ بشاعرٍ،
ووزّعت أُمي شرابَ الوَردِ على الجيرانِ
_"لقد وجد أخيرًا فتاةً تُشاركهُ ما
تبقّى من الحُزنِ"
لقد ضاعت مُجدَّدًا..
وها أنا أركض في رأسي عاريًا من كُلِّ شيءٍ ..
أبحثُ عنها بين الشُعراءِ الذين يركضون معي/أبواق
السيّاراتِ/أغاني المهرجانات/هتافات الباعةِ/خريرِ الماءِ...
وأعودُ خالي الوِفاضِ برأسٍ ملئٍ (بالتكاتِكِ)
***********************
***********************