حامد حبيب ·
سبب تسمية هاشم وعبد المطّلب بتلك الأسماء
_
كان(هاشمُ)هو الجَدُّ الثانى للنبىّ ( صلى الله عليه وسلم) ، وقد ورِث
من مناصب (قُصَىّ)
:السقايةَ والرفادة ، وكان (هاشمُ)أعظمَ أهل زمانِه ،كان يهشم
الخُبز ،أى يُفتّته فى
اللحم ، فيجعله ثريداً "فتّة"،
ثم
يتركه ليأكل الناسُ منه
،فلُقِّب ب"هاشم" ، واسمه فى الأساس ( عمرو ) ، وهو الذى
سنَّ الرحلتَين : رحلةَ
الشتاءِ إلى اليمن ،
ورحلةَ الصيف إلى الشام ، وكان
يُعرَف ب"سيّد
البطحاء.
_ وبينما هو
فى تجارته إلى الشام ،تزوّج (سلمى بنت
عمرو) من بنى عُدَىّ بن
النجّاربالمدينة ، وأقام عندها فترة ، ثم
مضى إلى الشام
وهى حامل ، فمات فى أرض غزّة
بفلسطين ، فولدت له ابناً سمّته
(شَيبة)
لشَيبٍ فى رأسه،
ونشأ هذا
الطفل بين أخوالِه
فى المدينة ، ولم يعلم به أعمامُه بمكة ،حتى بلغ السابعة أو الثامنة من
عمره ،فعلم به عمُّه المطّلب ، فجاء به
إلى مكة ، فلما رآه الناس ظنّوه
عبدَه ، فقالوا : عبد المُطّلِب ، واشتُهِر بهذا الاسم.
وكان ( عبد المطّلب ) من أوسم الناس ، وأجملهم،
وأعظمهم قدراً ،
فكان سيّدَ قُريش ، وصاحبَ غير مكة ، وكان مُطاعاً فى قومه ، جوّاداً
سخيّا،حتى كان يُلقَّب ب" مُطعِم الناسَ فى السهل، والوحش والطير فى رؤوس
الجبال، وتشرّف بحفر بئر
زمزم ، وفى عهده وقعت حادثةُ الفيل
،قبل مولد النبى(صلى الله عليه وسلم)بأقلّ من شهرَين فقط.