محمود نوحو ابراهيم
إشهار حياة..... في صفحة الوفيات
إشهار موت الذين نحبهم
ملمة كل الملمات
لانها أشهار موتنا
بالدرجة الأولى
أشهار منا بأننا كنا نحب
الحياة
ماأستطعنا إليها سبيلاً
معهم ولهم
حياتنا هي الأخرين الذين
نحبها
بهم ولهم
الأخرون الذين هم وجيب
القلب
وطعم الفرح
الذي نحسه فرحاً لانهم
فيه ومعهم
الأخرون الذين نعد أيامهم
لأنها أيامنا
ونشرق بحزنهم لانه حزننا
ونموت بموتهم
اونوقف الحياة لانها
بدونهم
كذبة كبيرة لاطعم فيها
للأيام
ولا للمسرات
ولا...... ولا......
ولذلك قليل هم الذين
بموتهم نموت
وبفقدانهم تشرق الروح
بالعويل
ويجظ القلب بالنواح
والفقدان
وقليل هم الذين نرهن
سعادتنا بوجودهم بالحياة
هؤلاء قليل
لأنهم فرسان في معركتنا
في الحياة
بهم تعضد الروح ضعفها
ويجبر الخاطر كسوره
وتشمسهم مجرتنا
هم
أقمارالحضور ومداره
ومسرى المحبة ونوارها
قليل هم الذين يرتفعون
لنخلة القلب
ليقطفوا بلح الحنين
ويرتفعون لدالية الروح
ليقطفوا عناقيد المحبة
وقليل هم الذين حضورهم
تعتيق لخمرة الحنين
قليل.... من نحبهم
وقليل من نريد أسمائهم
في دفاتر يوميات قلوبنا
ووجيبها
وترتيل في حبنا وصلاة
أعياد قلوبنا
قليل هؤلاء الذين يجتاحون
سدود حيتنا ويفيضون
بطوفان أخضر
يرفع للخراب دمعة
وللحياة حقول حنطة
وورد...... ايضا
فاضل مصطفى الجرادي
كنت من معاني الحياة
الجميلة
وربما الأجمل
كنت فارساً في زمن قل فيه
الفرسان
وضحلت فيه الرجولة
والنبالة
كنت أمّة من الأخلاق
والمثالية الموجعة
كنت النخلة العالية
الأصيلة الطرح
وبلحها من أسرار الأباء
والصبر
وبموتك تذبل معاني كثيرة
في أعمارنا
منها الأستقامة
والقسوة في الصواب الأبيض
في رماد الأخطاء السوداء
كنت المتن الفرد والنص
الذي لايقبل التأويلات الهشة
ياسيدي
كنت البوصلة التي اركن
لشمالها
وأثق بجنوبها
وقبل ذلك وبعدذلك كنت
أحبك
وصرت الأن بفقدك أحبك
أكثر
لك سلام الروح
يوم ولدت
ويوم تموت وتبعث حيا
لك وردة الشوق
وجمرة الحنين
وجرح الشوق
في كل مابقيّ لي من عمر
سأظل أحبك حتى الأنين
