اي يوم علم يليق بأهل العلم
العقيد بن دحو
دابت الجزائر دولة وحكومة من كل سنة ، الموافق
ليوم 16 افريل،ذكرى يوم العلم ان تحتفل بيوم العلم تكريم للعلم و للعلماء.
الا ان ما يؤخذ عن هذا الاحتفاء متزامن بيوم
وفاة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس :
16 أفريل 1988 . واذا كان العلماء ورثت الأنبياء،
و بالتالي ما يسقط بالاحتفال بذكرى ميلاد خير البرية الرسول الكريم محمد
رسول الله ، الاحتفال بذكرى ميلاده. يسقط ايضا الاحتفاء بذكرى مواليد العلماء.
واذا
كان كل يوم وطني يتطلب :
- 1
اسم اليوم
2 - الشعار
- 3 الرسالة من لدن شخصية عالية المستوى.
ولكن ما هو جاري به العرف العالمي التربوي و
الفني العلمي الثقافي إعداد لجنة خاصة لمثل هذا اليوم تقر فيه
التسمية و اليوم و الشعار و الرسالة.
ومن يكتب الرسالة ومن يقرأها تتردد في كل مدارس
الجزائر بجميع اطوارها الدراسية التعلمية التعليمية......
لابد من هذا اليوم حتى ان كان ذكرى وفاة العلامة و
ليس ذكرى ميلاد ، ان تقر الدولة على مستوى عالي ، تعلن فيه عن جديد يذكر و قديم
يعاد و اين المشكل !؟
كنت اتمنى من خلال هذه السنة 2022 الستة الدراسية
الحالية الإدارية البيداغوجية التربوية ؛ وكذا السنتين الماليتين ؛ ان تعلن الدولة
على مستوى عالي على الاقل تغيير اليوم الوطني ؛ من يوم وفاة إلى يوم الميلاد.
كون وفاة عالم مصيبة ما بعدها مصيبة حسب الأثر.
ثم يتم فيه الاعلان عن جديد المناهج و البرامج
للسنة القادمة ذات المغاربة بالكفاءة او غيرها...
ثالثا : في هذا اليوم لا يجب احتكار الكلمة ، انما
توزيعها على مختلف أفراد الجماعات التربوية الوطنية العاملة.
هكذا أيها السادة أيتها السيدات نعتبر ان كنا أولي
الألباب، أما ان كنا من أصحاب السيد كلام
كما يقول الكاتب الساخر برناد شو ، فلا غرو ان تكرر المكرر و يجرب المجرب بلا طائل
! .
جميل الاحتفاء و الشعب الجزائري شعب سعيد بطبعه
حتى ان كانت به خصاصة، لكن الأجمل ان تحتفل صح و لا يصح إلا الصحيح. ان نولي
الإبداع الثقافي بالمكون التربوي، و لا
سيما على محور التدريب و التكوين بكل انواعه المستمر و غير المستمر.
المدرسة الجزائري في حاجة ماسة إلى ازدهار، و
ازدهارها يأتي في مثل هذا اليوم للتقييم
التقويم و إعادة المفهوم وفق أثر رجعي او تغذية راجعة يتم فيها تأكيد
معلومة او تصحيح أخطاء، وكم هي اخطاؤنا
كثيرة يمكن التقليل منها لكن لا يمكن القضاء عليها ، اذ الخطأ أصيل بالذات
البشرية.
هذا لا يفوتني اننا في عالم معولم كل ما يمكن أن
نقوله اننا في مجتمع انساني له قيمته الإنسانية، في حدود انتشار التسامح
الديمقراطي حرية ومساواة و عدالة و كذا انسنة الانسان. كما يجب اللا نكون معاديين لتية فكرة حضارية.
ان نكون متفهمين متصلين مع الاتصال و التواصل الحديث و حتى ما بعد الحداثة و ان
نكون متصلين مع المحيط من خلال العصف الذهني الذي يغير وجه العالم و العصف المنفرد
حين نحترم و نشجع القدرات الخلاقة المبدعة القادمة على خلق الثورة و الاستثمار في
الانسان راس المال اولا .
