دعم الاديب ورعايته على مستوى عالي
العقيد بن دحو
دعم الكاتب و الاديب لا يتم فقظ على مستوى نشر و
التكفل بالكتاب المنتوج الأدبي و الفني، ولا التكفل برعايته الصحيح فحسب ، و لا عن
طريق منحه التكريمات والجوائز و الحوافز ، انما التكريم الحقيقي منحه منصبا عاليا
يليق بنقامه العالي الإنساني.
وكما علمنا الزمن - ان الزمن لاله رحيم - في مجرى التاريخ.هو حل قديم يندرج تحت باب
المهنة الثانية هي الحل الاقل سوءا من اجل استبدالها. على العموم هو حل قديم تبنته
عدة دول كبرى في مجرى التاريخ : اذ يقول :
كان (ارسطوطاليس) مؤدب الإسكندر، وكان ( بلين) الشاب موظفا كبيرا في الإمبراطورية
الرومانية، و( بيكون) : رجل دولة في المملكة الإنكليزية، و (شاتوبريان) سفيرا
لفرنسا ثم وزيرا ،وكان (ملارميه) استلذا ، وكان (جيرودو) دبلوماسية...وكم هم
العديد من الكتاب و الأدباء و الفنانين كانوا رجال دين ، قساوة، ربحنا،
قضاة ، أطباء، بل احيانا كانوا
رجال حرب كسيرفانتيس. كوفنشس وجغرافيا دوبني.
حتى
عصرنا الحديث هذا حافل بتولي العديد من كتابنا ز آبائنا و فنانين تولي العديد من
المناصب المرموقة في الدولة.
اذن الدولة الحقيقية ابتي ترعى الأدب و الأدباء، والفن و الفنانين ، و الفكر و المفكرين هي ان
تمنحهم مناصب بالدولة عالية و تقربهم من جميع السلطات.
كما ان هناك فرق بين تمنح لرجل حزب حقيلة وزارية
على سبيل المثال لا الحصر لرجل حزب سياسي ، او لرجل تقنوقراط ؛ وبين ان تننحها
الدولة لرجل فنان او أديب او مفكر فالأولى يعتبرها وظيفة يتقاضى عليها أجر مادي
ومعنوي ؛ بينما رجل الأدب و الفن و الفكر لت يفقد عنده ابعد قضية ، تنفرج تحت طائل
الدعم ة الرعاية ليس إلا!
ينفق عائدها المادي كلما حصل عليه.
ثانيا : عندما يتولى رجل الأدب از الفن از الفكر
منصب وزير مثلا فهو ليست منا على أحد او مزية . وإنما لأسباب جيو استراتيجية.
ونظرت لقدرة و طاقة الفنان على الخيالي يكون من اليسر هليه الاستشراف ز التنبؤ
مبكرا بما يحدث لدائرته الوزارية ، حيث
تنضيف القدرة على العطاء بمعدل ثلاثة مرات.
اذن يجب أن تتغير الذهنيات و العقليات على ان الدعم
و الرعاية لا تكون على الأوراق الكتب و النجمات و الجرائد و حتى الصحف ؛ وإنما في
ابتلاء المناصب الكبرى بالدولة.
كما ان الاديب او الفنان از المثقف لت يطلب صدقة
انما يطلب حقا من دولته.
هذا الحق المستفيد منه الاول و الأخير هي الدولة ،
عندما يشعر الناس ان دولتهم لأول مرة عن حق و حقيقة متحت منصبا لمن يستحقه ؛ وطبقت الشعار الذي طالما كان شعارا ،: "
الرجل المناسب في المكان المناسب ".
هذه الرعاية الرعاية الدعم الحقيقي كان تقرب
الدولة على مستوى عالي من جميع سلطاتها الاديب الفنان المفكر المثقف ؛ وان لت امون
مادية له ،ولا لآية فكرة حضارية سلفا.
اذن لطالما كان الاديب و الفنان المفكر عضويا
(غرامشيا) غير ان الاوليغارشيات و أصحاب المصالح و الانتهازيين كانت في كل مرة
تتدخل بذل الوقت الضائع و تفسد غلى الدولة فرحتها. بسمعها كافة أبنائها في حكم
راشد واحد خلاق مثمر مبدع !.
ما احوجنا إلى حكومة مبدعة تضم نخبة من اهل الخلق
و الإبداع- اذ الإبداع وطن الحلول ، ولعبة الله- لكونا اليوم شر هذا الاستيراد
الفاحش !.
تلك الفكرة الني تغير وجه العالم.تبدا بالرعاية
الحقيقية و بالدعم الحقيقي عندما يتولى الاديب الفنان الكاتب المثقف حقيبة وزارية
او دبلوماسية از مقعدا بألمانيا ز سوف ترون العجب ، أما إذا ظل الحال على ما هو
عليه ، يتوقع هذا الأخير على نفسه و يصمت
إلى الأبد، ساعتئذ الكون كله يصمت و الحياة تتعطل و يتأخر الحل ماجاني صاحب وطن
الحلول كما تقول الصوفية مغيب عن الحل !
ولكم سيداتي اونس سادتي أصحاب معالي الحل والربط
ان تجدوا لنا حلا لهذه المسالة.
انه الحل الوحيد إذا ما ادخل على جهاز حكومي سياسي
رجال دولة في الأدب و الفن و الثقافة لمتحف طابعات إنسانية و انسنة الإنسان وجعل
الحكومة تتعاملةمع قيم و ليست حالات و اشياء و بضائع....!
لا أقول حلا للغز (اوديب ملكا ) كونهم لت يكون اي
لغز ، ولكن منا واسع النظر !.