نبيلة الوزاني
إلى ... نَصٍّ ... ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مُجْهِدةٌ كِتابةُ
النُّصوصْ !
مُجهِدَةٌ لِلغايَة ؛
كلَّما داهمَتْني حالةٌ
ما
أَعطيتُها جُزءاً منّي
وغالباُ
ما تلتحمُ بِخلايايَ
الأنيسة ،
تَستهْلكُني
لمُدّةِ يافعةِ الطُّولْ
أجهلُ مَتى مِنْها أَعُودْ ،
كلُّ ما أعرفُهُ أنّها
تخترقٌني ؛
تجعلُني أَلْمعُ كَمسألةٍ
مُتأهِّبة ..
كِتابةُ النُّصوصِ
أخْذٌ وَردٌّ
يُطوِّرُ الفِكرَة ؛
قَفزٌ مِن قُبّعةِ
الوَهمِ
بِأناقةِ أرَنبْ ؛
خُروجٌ مِن رَتابةِ
الكُهوفِ
إلى صخَبِ البحرْ
اتّساعُ
( الْ أنا )
عَبْرَ
( الْ أنتْ )
لأَِتَمدَّدَ في نواياكَ
المُختلِفةَ
وأَتلَصّصَ علَى
أشْيائِكْ
أَحزانِكْ
وفَرحِكَ الهَزيلْ
أعِيشُ نِصفَ ابتسامتِكَ
بِمُنتهَى الحَذرْ
وأنصهرُ في هزيمتِكَ
بمَدَى الإخْلاصْ
أُصابُ بالْتواءٍ حادٍّ
في مَشاعرِي المُتوَهّجةِ
أَصْرخُ مِلْءَ الوَجعْ :
أحلمُ أن يُباغتَني نصٌّ
يَكتبكَ حياةً
أكتبُهُ جَوقةَ سعادَة ؛
يَقرؤُكَ كوجهِ الصّباحْ
أَزرعُهُ مَصابيحَ
المَساءْ ؛
نَصٌّ يَأخذُنا
إلى مدينةِ الضَّوءِ
لِأكُونَ
سَيِّدةَ الأَحلامِ التي
تتحَقَّقْ
وتكُونَ
حاوِيَ المُفاجآتِ
الخَضراءْ
ونُزهِرَ كَشجر اللّوزِ
حينَ سَقْيٍ وارفِ
الضّحِكْ ..
//
أَحلُمُ بنَصِّ بِلا
ثُقوبٍ
تُصادِرُ أصابعِيَ
المَوصُوفةَ بلُغةِ
الجُمُوحِ
ومَلْءِ الفرَاغاتْ ؛
/
/
أشتاقُ أنْ أكتبَ نَصّا
لا تَصفعُني خاتِمتُه...!
،،،
نبيلة الوزّاني ( المغرب)