جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

هيثم الأمين

🌹🌹

على هامش الشّعر

ـــــــــــــــــــــــــــ


يا أشياءك التي سقطت منك

حين ظنَنْتَ أنّك عَبَرْتَ

فمن سيلتقطُك، الآن

و أنت تنتشر في أشيائك

وعبورك كان حَمْلا كاذبا

لأنّ بيتك لم يكُ قطارا لتسند رأسك

المتعب بآخر أخبارك

لزجاج النّافذة

وتُطارد بعينيك العالم الرّاكض خارجك

ثمّ تنتظر قدوم غريبة،

من محطّة قادمة،

لتجلس على الكرسيّ المقابل لك ؟!

من سيلتقط أشياءك.. يلتقطُكَ

ولا حروب جديدة تخوضها

فقد هدموا كلّ طواحين الهواء

وسانشو

خائن؛

صار رجل أعمال في الحزب الشّيوعيّ

يستورد القمح الرّوسيّ

ويدفع ثمنه بالدّولار الأمريكيّ؟ !!

من سيلتقُطكَ من أشيائك

وحرّاس الجمارك

قد شاهدوا الغريبة تمارس فساتينها القصيرة في عينيك

و شاهدوك تحتطب خشبا كثيرا من جذعك

لتصنع لأجلها:

سريرا، طاولة، كراسي، خزانة

وحطبا لشتاءكما؟

من سيلتقطُك

وقد سقطت منك.. أنت، أيضا

حين انحنيت لتلتقط رِجلك؟ !

قال الطبيب الذي بتر رجلكَ:

"غدا.. ستنبت محطّة مكان رجلكَ.. و ستصلْ"

و أنتَ،

كدون كيشوت ضليع في الحروب،

صدّقت أنّك كسبت كلّ المعارك وخسرت الحرب !

لا تلتَقِطْكَ.. الآن؛

لا تلتقط أشياءك

حتّى لا تَفْزَعَ الحمامتان في حمّالة صدر الغريبة

فأنت تصير قطّا سيّئا جدّا

كلّما طار الحمام !!!

لا تلتقطكَ.. لا تلتقط أشياءك

واعبر،

خفيفا،

إلى حروبك الأخرى التي لن تنتهي

حيث ينتظرك النّرد ليكتُبَكَ...


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *