محمد محمد علي جنيدي
يا قلبُ إنْ أفْنَيْتَ عُمْرَك ساهِرا
في حُبِّ
ليلى راغِباً سَهْرانا
ليلى تَنامُ
إذا أَطَلَّ مَسَاؤها
وتَبِيتَ
لَيْلَكَ حَالِماً وَلْهانا
وأنا
رِكابُكَ لِلْمَدائنِ كُلِّها
تَطْوِي بنا
في عِشْقِها أوْطَانا
فارْحَمْ
فإنِّي كم هَرَمْتُ وَلَيْتَها
مَالَتْ
فَتَرْوِي عاشِقاً ظَمْآنا
في حُبِّ
ليلى كُلُّ قَلْبٍ في الهوَى
طَيْرٌ
يُهادِي وَهْمَهُ أَلْحَانا
في حُبَّ
ليلى النَّارُ تَأْكُلُ بَعْضَها
وَلَطَالَمَا
قد أَنْجَبَتْ دُخَّانا
ونَنَامُ في
هَمٍّ وهَمُّ هُمُومِنا
إرْضَاءُ
ليلى والأَسَى أَرْضَانا
نَصْحُو على
حُلْمٍ وَيُمْسِي داءَنا
ويَصِيرُ فى أَسْحارِنا
إدْمَانا
ليلى فإنِّي
قد رَضِيتُ فِراقَنا
إنَّي
بَذَلْتُ الحُبَّ في أَحْزانا
ليلى
رَجَوْتُكِ تَرْحَلِينَ فإنَّنِي
أَنْفَقْتُ
عُمْري وَاهِماً فَكَفانا
لَيْلاه يا
دُنْيا أَضَعْتِ طَرِيقَنا
باللهِ إنِّي
قد طَوَيْتُ خُطَانا
الحَمْدُ
للهِ الَّذِي نَشَرَ الْهُدَى
نُوراً
وَنُورُ اللهِ قد وَافَانا