أحمدعبد الرحمن جنيدو
سلاماً يا ..
شعر: أحمد
عبد الرحمن جنيدو
أقمْنا
الصلاةَ على مذبحِ المخلصينَ،
قرابينُنا
المشتهاةُ صلاةٌ،
تباغتُ رقَّ
الزَّمَنْ.
نشيِّعُ
أعرافَنا في فتاتٍ،
طقوسُ
التَّجافي ببتْرٍ،
وعيشُ
القفارِ يلازمُنا،
كي نعيشَ،
وكلُّ
المساعي تواصلُ ذبْحَ الوطنْ.
حملْنا
حقائبِنا مسرعينَ،
تركْنا
سراويلَنا في الجحورِ
مبلَّلةً من
(صِماطٍ)،
وعدْنا،
نواري انكساراً بعمْقِ البَدنْ.
وبعْنا
الكرامةَ في سوقِ عهْرٍ،
تركْنا
المروءةَ في فرْجِ حُبْلى،
زنتْ
بالرُّجولةِ حتَّى ارتوتْ،
وانبرى
الفحْلُ يصطادُ غيْباً،
أخيراً:
وقفْنا
نصلِّي أمامَ الوَثَنْ.
وكلِّ
المهاناتِ صارتْ سواءً،
فلا
الاحمرارُ بوجْهِ الأنوثةِ بادٍ،
ولا عزَّةَ
الرجلِ المتكاملِ بانتْ،
رخيصٌ
تقلَّدَ تاجاً،
وباعَ
البلادَ،
ونحْنُ
عراةٌ،
فضاعتْ بلادٌ
ببخْسِ الثَمَنْ.
تساوتْ علينا
الفواجعُ،
خوفاً ندورُ
بدائرةِ الشكِّ،
نسرفُ
الأمنياتِ،
ونبدعُ زيْفَ
التَّفاهاتِ،
صارَ الوجودُ
بكأْسِ الشَّجَنْ.
سلاماً
دمشْقَ، سلاماً حماةَ،
لحمصَ
السلامَ، لأمِّي سلاماً،
سلاماً شآمَ
سلامَ البعادْ.
سلاماً
وطَنْ.
نكونُ،
نخونُ، نهونُ،
توقَّفْ هنا،
كي نودِّعَ
جرْحَ البلادْ.
ونسجدُ من
عَصْرِ حزْنٍ،
نبوحُ
اضطراباً لكهْلِ الوَهَنْ.
بذيْلٍ شعوبٌ
تُقادْ.
ويمحى
الزَّمَنْ.
17/4/2017
مخيم
اللاجئين مابك/ تركيا ملاطيا