جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

إبراهيم عبدالفتاح شبل

قصة قصيرة (حامي الوطن )



لقد وجدوا تابوتي فراغا فقال أحدهم هذا التابوت ليس اصلا فرعونيا فقال أخر لماذا تنظر وتحدق جيدا  ماذا يوجد بهذا التابوت؟ وجدت هذه الخريطة وهذه الخريطة قد تشير إلى وجود كنز كبير هذا بكل تأكيد هذا الرجل كان يريد أن يسرق هذا الكنز  فمات قبل تنفيذ مهمته في سرقة كنز الفرعون وسوف نعثر عليه بكل تأكيد اهلا ومرحبا بالذهب والملايين ولذلك كانت هذا الخريطة المكتوبة باللغة الهيروطقية وهي لغة المعابد بمصر القديمة  التي استعصى على من حضروا الدفن قراءتها معتقدين إنها أدعية أمون او نصوص الإهرام التي تحمي الموتى من عذاب شديد وتبرؤه أمام محكمة الموتى وتأمن له حياة سعيدة لحين البعث مرة أخرى إلى الحياة مرة ثانية فقال الرجل الله عليك إنك تعرف كثيرا عن حياة اجدادك الفراعنة قال نعم ولكن هذا الرجل صاحب التابوت كان لايؤمن بأمون فقد كان يؤمن برب موسى ولكنه كان كان كاتب الفرعون فكتم إيمانه حتى كشف الفرعون أمره واوصى بعض الخدم ألا يخرج من قصر وألا يشعر بأي شيئ لحين يتم القبض عليه ومحاكمته وإلقاء بنار الأخدود ولكن أخبره إحد الخدم المؤمنين والمخلصين له بما سوف يحدث له من فرعون والوزير هامان فعليك الخروج من القصر ولكن كيف والخدم واقفين على الأبواب فقال الكاتب لا تخاف فأنا مهندس القصر وأعلم سراديب القصر أكثر من الملك وهامان نفسه بيتوه بالقصر اما انا إن شاء الله سوف أغادر والله معي ولكن اذهب مكتبتي وأحضر هذه الخريطة السرية المربوطة بشريط كتان أحمر  وهي التي لم يستطع اي من مهندسين القصر قراءتها وفك رموزها أنها  خريطة تحتوي على كل صغيرة وكبيرة بالقصر هنا فرد الثالث وكيف عرفت كل هذا وانت لص ومنقب عن الآثار قال نعم انا هكذا لعيونكم لص وحرامي آثار قالوا نعم هذا مانعرفه عنك فأنت غامض مثل تلك المقابر الفرعونية ومثل صاحب التابوت الفارغ إنك منذ التحقت بنا للعمل ونحن لم نعمل ولم نجد إي مقبرة على حالها رغم إننا أول اللصوص التي تأتي إليها لتفتحها ثم قال آخر بصوت حاد هذا الرجل هو حارس كل مقبرة نقصدها للسرقة فقبل السرقة يختفي يوما او يومين متعللا إنه مصاب بمرض خطير ولابد أن يذهب للطبيب للعلاج وأخذ الدواء فقالوا جميعا نعم فعلا هذا يحدث وعندما نذهب إلى المقبرة نجدها فارغة وكأن لصوص قد سبقونا لسرقة ما بها من كنوز الفراعنة العظام هنا قال أحداهم لابد أن ينام في التابوت للأبد  رد عليهم قائلا هذا شرف عظيم أن اكون مكان أكبر مهندسي القصر الفرعوني والكاتب والمفكر العظيم اممنحات الأول ألم اقول لكم هذا تابوتي وجدتوه فارغا هنا قال زعيم العصابة بالله عليك من أنت إنك أكبر من كونك لصا للآثار رد قائلا ولن أكون يوما سارقا او لصا لآثار بلدي انما لقد أوكلني حابى مهمة المحافظة على اولاده النائمين تحت التراب  بأرض مصر هنا وفي طيبة  من عبث اللصوص أمثالكم الذين لايقدرون هذه الآثار حق التقدير فلذلك أنا احميها بواسطة شرطة بلدي وحكومة بلدي التي تعرفوني جيدا فأنا ابن هذه الأرض وابن النيل فأنا الوزير الكاتب انا المصري الأصيل الذي لايسرقه بلده بل يحافظ على تاريخها العظيم وبعد دقائق من الحديث جاءت الشرطة لتقبض على العصابة وتقدم التحية لهذا الرجل العاشق للحضارة المصرية فقال أحد رجال الشرطة هذا الرجل عالم وحاصل على الدكتوارة في التاريخ الفرعوني وأنه مثالا وقدوة لكل مصري حامي للوطن في جميع المجالات والإتجاهات فرد الرجل قائلا بصوت مرتفع دوى بسماء مصر تحيا مصر ثم قال كل وطني مخلص هو حامي فعلا تراب الوطن.

الكاتب / إبراهيم شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *