حين نتقاسم الضباب خلوة
لالة فوز احمد
رغم هذا البرد الذي ما فتئ
ينهش ما تحت ملابس من النايلو
ارتديتها كمرفا للخوف.
كنت أتقاسم مع نفسي كل شيء
من فطوري بالمايونيز
فوق سلاطة الفرح
إلى حروف أكتبها
فوق لوحة الفراغ
عن الحرب
على جناح فراشة
تعبر فضاء بلا حدود
حد القتل.
اتقاسم شجون صباحات بلا جدوى
تمتص فيتامينات الشمس
امام نافذة مغلقة في وجه الحقيقة
حقيقة اراها ولا تراني
يعبث بها ريح غرفة مداولات حكم بلا مساطير
اجراء واحد
لا اتقاسمه
كيف اصنع من الماء عطرا لك
كيف أعبر
الشارع الذي يؤدي إلى قلبك
كيف أرسم على زجاج معتم وجهك.
كيف اخدع اسماك البحيرة
كي لاتشي بي
وانا اركض للوصول إلى غرفتك
باكرا..
وحدها
قُبلتي المسروقة
لم استطع تقاسمها
إلا مع انفاسي
التي شهدت اختناق روح
و فوضى حواس
تعبت بشفتين متشققتين
من رائحة الغدر
ضباب اختلط بآخر وجه رايته
وفرع شجرة ينعكس ظله
في ضوء خفي
من اوسمة كنت تعلقها فوق صدرك
كعربون حب.
بقلمي لالة فوز احمد
المغرب