فتحي مهذب
قيامة ريتا .
أقول : لذئبك
الحزين يا ريتا
ذئبك الذي
يلتهم شياه كلماتي
-سأفترس
الغيوم وأعبر الجسر إلى ريتا
-أنا طائرك
يا ريتا
جئت من أصقاع
السحر والأسطورة
لأشحذ نهرك
المتجمد بالشمس والموسيقى.
أقول لفراشة ترتج في الهواء :
مأخوذة
بتويجات الزهر
-أرأيت ريتا؟
في ثوب فراشة
حزينة
تلاحقها عتمة
خفيفة من الضجر
-أسمعت بحة
ريتا؟
موالها
المكسور في الغابات
وفي حقل
الذرة
-أسمعت دقات
دموع ريتا؟
خطوة عينيها
المتلعثمتين في نهر الشفق؟
-أرأيت
الهنود الحمر
يتبعون
حصانها الشمسي إلى جزر النار ؟
-أقول للجرة
المكسورة :
-هل ذهبت
ريتا إلى الفراغ العدمي؟
-أقول
للحمامة النائحة
على الأسوار
-أتبكين
ريتا؟
-قمح ريتا
الذي سرقته البنادق؟
-خبز ريتا
الذي الذي هاجمته الثعالب؟
-أقول للوردة
الحزينة:
-أنت ريتا
-جوهر ريتا
البديهي
-روحها
العذبة في الحدائق
-ضحكتها التي
مزقوا شالها الذهبي
-أقول للنهر
المتدحرج :
-أنت دموع
ريتا
-أقول لقائد
الأوركسترا:
-ضمد جروح
ريتا
-عمد روح
ريتا
-ليبعث روح
الله في كلمات ريتا
-لنطرد
عنكبوت الحزن من وجه ريتا
أقول :
المراكب متجهة إلى قلبك يا ريتا
-السمك
المتلامع في الماء
يمجد إسمك يا
ريتا
-أرفض موتك
يا ريتا
-عذابك
اليومي
-خراب أزقتك
الجميلة
-موت كنائسك
العذبة يا ريتا
-سقوط بستانك
في الأسر
-صباحاتك
الحلوة في قبضة الدركي
أقول للشجرة
الهادئة:
-أنت ريتا
-قامتها
المكللة بالعصافير
-براعمها
الموسمية
-ظلها
المتحرك بخطى الحمام
-أقول لروح
المطر المتشفف
-ستقوم ريتا
من مرقدها
-ستقبلنا
جميعا في براري النوم
-تمنحنا
الينابيع والذهب والمجد والبركات.
,