الدكتور: شفيق ربابعه
بعد السبعين
إلى ربِّ
العبادِ وَكلْتُ أمري // وكلّ الخير من ربّ العبادِ
فطِبْ نفساً
بعيشٍ فيه نشقى // وإنّ العيشَ جدٌ باجتهاد
وحاذرْ أنْ
تُدخّنَ أو تُعاقرْ // كؤوسَ الخمرِ في أيّ البوادي
ففي التدخينِ
أضرارٌ جِسامٌ // وشربُ الخمر يُذِهِبُ بالرشادِ
تمهّلْ
باختياركَ للصديقِ // ذوي الأخلاقِ صاحبْ، ذا مرادي
ذوو الإيمان
في الدُنيا خَيارٌ // وأهلُ الصدقِ أيضاً لاتُعادي
وبرُّ
الوالدين به نجاةٌ // ففي الدارينِ منجىً باعتقادي
تخيّرْ في
الزواج ذوات هديٍ // وذي الإيمان والرأي السِداد
ولا تغترّ في
الأزياءِ دوماً // وفي المكياجِ غُشٌّ للسَوادِ
ولا تأتي
المُخدّرَ واجْتنبْهُ // فمن يأتيهِ ضاع بلا عداد
وملهاةُ
الشعوب هي الكُراتُ // ومنها الفقرُ معْ شُحٍّ بِزاد
ولا تغتبْ
بعيشِكَ أيَّ خلقٍ // ولا تأتي النميمة أو تُبادي
ولا تنسى
الفرائضَ كلّ وقتٍ // ولا تأخيرَ إنْ نادى المُنادي
نوادي الليلِ
لا تأتي بتاتاً // ولا دور الملاهي في البلاد
هي الأيامُ
تمضي مُسْرعاتٍ // كما الآجالُ تأتي بالمَعاد
تفكّرْ بعد
أيامٍ ستغدو // ولنْ يبقى بهذا العيشِ حادي
إلهُ الكون
أنت بنا رحيمٌ // وهديُ محمّدٍ للناس هادي
لِتُلْهِمَ
كلّ من ملكوا زماماً // دروبَ الخيرِ لا سُبُلِ الفسادِ
تأكّدْ أنّ
في التطبيعِ ذُلّا // كبيع القدسِ في حالِ المزادِ
أرى الأقصى
يُعاني كلّ يومٍ // يُنادي أمّتي هل من مِداد
تسلّحْ
بالعلوم بكلّ صوبٍ // وسابقْ للفضائل باحْتِداد
ولاحظْ أنّ
في المنهاج سُمٌّ // شوائبُ أُدْخِلتْ زَمنَ الرُقادِ
وحاذِرْ أن
تكونَ على ضلالٍ // وقاومْ من يسيءُ إلى المبادي
فلا سيداوُ
تُلهي أو تُنسّي // ولا المِثْليُّ َبالمرء القيادي
وفكّرْ في
الحياة وما اعتراها // وسُمِّ الحاقدين من الأعادي
تمسّكْ ما
حييتَ بشرع ربٍّ // وحاذرْ أنْ تكونَ على الحِيادِ
_ _ _ _ __
_ _______ _ _
الدكتور:
شفيق ربابعه