غازي المهر
وعد الحق
على عهدٍ دؤوبٍ
في الحُضورِ
نُحلّقُ في
فضاءٍ كالنُّسورِ
سنبقى في
المعالي ما حيينا
ونمضي نحو
أفلاك العبورِ
فلا نخشى
التواني في ارتقاءٍ
إلى حيث
الرباط بلا قُصورِ
فتحظى الشمسُ
فينا في بهاءٍ
يلفّ الكونَ
في كَنَف الحُبورِ
فإنّا في
فداءٍ ليس يفنى
خُلقنا للوغى
لا للقصورِ
وفينا النبضُ
يوما ما تخلّى
عَن الإعصارِ
في وجه الشرورِ
رجال الحقّ
ما زلنا غيارى
نُدافعُ
بالأيادي والصدورِ
ونأبى النومَ
في حضن الليالي
نُسابقُ في
الدفاعِ عَن الثُغورِ
لِمعراج
النبوّةِ قد وَهبنا
نفوسا ما
ابتغت غير القُبورِ
فَعن قدس
الكرامةِ كيف نعدو؟
وما زالت
تنادي مِن دُهورِ
فوعدُ اللهِ
حقٌّ سوفَ يأتي
بنصرٍ في حمى
أرضِ النشورِ
على صهيونَ
إذْ عاثوا فسادا
فمنّا الحسمُ
كالأسَد الهَصورِ
سيُقبِلُ في
بشائِرَ مِن إلهٍ
حجارتُها
تُسارعُ في الظُّهورِ
ليأفلَ نجمُ
مَن شَغَلوا البرايا
بنار الحربِ
في كلّ العُصورِ
غازي المهر