جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

،، طريق الذاكرة ،،

👑 كوثر زنگنه/ العراق



تحية معطرة بمسك الوفاء أهديه إلى كل من يقرأ مادون بذاكرتي  من زمن عصيب  ومُر ّ وجميل في ذات الوقت في مهرجان ،،  طريق الشعب ،، في نسخته السابعه لأن صوتنا كان يخرج من روحنا الشفافة الصادقة ، نياتنا كانت أطيب ممانتصور ،  بريئة أكثر ، ووطنية بحته .

أما صرختنا تهد ّ كيان العدو ليخاف ويرتعد منها .

لأن كان فعلاً الحرف والقلم ومازالا   بندقية بيد الثائر  ، الرصاص حماسه المفعم بالحياة ،الأمل  ،الحرية ، والغد الأجمل .

ومن الذاكرة التي تخبئ بين طياتها الألم الكثير والصور المحزنة ولو قرأنا مابين سطورها سيهوى علينا رُكناً  قديماً في مدينه أثرية  مقدسة تنثر  عبق ُ الصبا كاأغنية أندلسية متشحة بألوان الطيف  تمايلني كزهرة تارة وتنتشي بي لحلم يبلغ ذروة خيال شاعر مخضرم في أوج عزف الموسيقار لمقطوعته الجميلة في ذكرى صحيفتنا الغالية الساكنة قلوبنا بمبادئها الراقية  * طريق الشعب * .

أنا كما أنا ،كذاك الذي لم يفارقه حلم جميل لعاشق مجنون بحب الوطن  والعودة لأحضانه وتحقيق أحلامه ، 

بدءاً أتقدم إلى الصحيفة الغراء صحيفة الشرفاء والمناضلين والثوار والأحرار . صحيفة ،،طريق الشعب ،، بأجمل التبريكات والتهاني على مهرجانها السابع ،بعد أنقطاع دام سنوات لظلم وقهر وقع على جميع فئات الشعب العراقي الأصيل مع الأماني والتوفيق والتألق الدائم للجميع .

أتذكر وأنا في عمر الثامنة وكنت ُ

في الخامس الإبتدائي حين كانت معلمتي العزيزة ، طلبت مني لأنشد نشيدا إذ كان الدور لي .. وأنشدت حينها ياأبو  علي .. النشيد المعروف للحزب  الشيوعي العراقي ، لأني أحفظها وأحبها ، بعد أن أنهيتها  ، طلبت معلمتي من  زميلاتي : أن صفقوا لها بقوة ، وأشارت  لي بيدها لكي  أقترب منها وهمستْ  بصوت خافت ..  وقالت :لي لاتنشدي هذا النشيد مرة أخرى ..  فهمتِ ياحلوة ، وأعتقد  أنها قبلتني ،

تعجبت  ،أستغربت ، من تناقض الأمر بين التصفيق الحار، والمنع من الأنشاد ،

وعدتُ إلى المنزل ، وسردت عليهم ماجرى وبدءوا يلوموني وينصحوني  ، يفهموني  بأن ّ هذه الأناشيد التي أحبها وأسمعها في مُسجل ّ الكاسيتات  ممنوعة وحسب سياسة الدولة البوليسية وقالوا أن الأعتقالات في أوجها لكل من  يُنشد أناشيدهم وأتذكر هذا كثيرا عندما كانت النسوة تتفقد هذا وتتحدث عن ذاك  الذي خرج من السجن بعد مدة وأكيد كان يتم تعذيبه  و بعد أيام من خروجه يموت لأنه أعطوه حبة مسمومة وغير ذلك من طُرق الاغتيالات  وبعد فترة من يتم اعتقاله لاتعرف له أثراً  أو لو تسأل عنه تكون انت مُداناً ايضاً  وكما كنا نقول وراء   الشمس ،  وكثيرة مثل هذه القصص المؤلمة والحزينه لشباب لم يطالبوا  سوى بالحرية وبحقهم بالعيش الكريم في الوطن كأي مواطن في دول العالم التي تمتلك الثروات وتدعي الإشتراكية والديمقراطية في سياستها آنذاك ،

أما قصتي مع صحيفة

 ،،، طريق الشعب،،،

فهي لاتنسى أبداً .. نعم ، لأن التعلم في الصغر كالنقش في الحجر ، وكذلك ذكريات الصغر ،أحيانا أقول كنت منهم حيث كانت هذة الصحيفة توزع على مكتبات مركز المدينه، محددة وبأعداد قليلة لظرف وآخر ، وكان صاحب المكتبة يخبؤها في مكان معين ، لكي لايراه رجال السلطه عندما يدخلون المكتبة مع الصحف الأخرى ، والذي كان يريدها يسجل أسمه عنده ويذهب أما هو أو يرسل أحدا عنه لأستلامها عند نزولها ، وكنت أحيانا أذهب أنا لأستلمها لمن يقرأها بالمنزل ، مع شراء بعض القرطاسية لي

 وكثيراً كنت أقرأ فيها ماهو مكتوب وأفكر بأفكارهم ونواياهم على صغر سني لأنني ممن يعشقون المطالعة ،  وكانوا ينصحوني أن أتحفظ عليه ، وأحميه ، وكنتُ أطويه  وأضعه تحت سترتي كحمامة سلام أحميه خوفاً عليه، أشعر بأنفاسه يغازل أنفاسي  ، ومصداقيته روحه  وحروفه تخاطر روح طفلة  تهتف هتافاتهم وأحبتهم لأنها عرفت مبادئهم بكل أختصار وفهمت مطالبهم وأحبتهم ،

لكي لايرآها أحداً بيدي وأعتقل أنا وصاحب المكتبة وأهلي ،  لقد عانينا الويلات من السلطات الظالمة ، من أجل حقوق النشر وتوزيع صحيفة

،،طريق الشعب ،،لأنه صحيفة كانت تنشر .. تطالب بحقوق الإنسان والحرية والحياة الكريمة لكل فرد ، فمنعت من النشر وأعتقل كل من يؤيد أفكار الأحرار وبالإحرى الحزب الشيوعي العراقي وكم سموهم بالكفار لكن وبصدق القلم والحرف والله أجدهم برأيي أكثر إنسانية من غيرهم من البشر دون مسميات ؟

   أعزائي :

يكفي شهادة الشاعرالراحل الكبير مظفر النواب رحمه الله ..

الذي يشرفني ذكره في مقالي هذا لأختم به مقالي  وكما يقول المثل ختامها

 مِسك ٌ  :

يا مولاي ياعلي ..

لوجئت اليوم

 لحاربك الداعون إليك

أعتقلوك وسموك شيوعيا **

كل عام وأنتم بالف خير والف مبارك بالنجاح والتوفيق الدائم للجميع

تحياتي وتقديري

👑 كوثر زنگنه/العراق


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *