______[] مهرجان الطفل العربي []______
اليوم الأول(٢٩ نوفمبر)
*كلمة الافتتاح:
--------
بقلم : حامد حبيب (رئيس المهرجان)
-----------------------
التحية والتقدير لكل مَن شارك في هذا المهرجان
من أدباء ونقّاد ومتابعين....
سلامُ الله عليكم
إنّ مانقوم به بين
الحين والآخر في شكل مؤتمر
أو مهرجان ، إنما
هو مساهمة جزئية
في الحراك الأدبى الثقافي .فنحنُ جيلٌ ربما يذكرنا التاريخُ يوما
كما قال الحكيم اليوناني (بطليموس
: "نحنُ كائنون في الزمن الذي
يأتي بعد " فلا
نريد أن يذكرنا
التاريخ بما يسوؤنا من تقصيرٍ
أوسلبية ، فلنا دورٌ منوطٌ بنا يجب
علينا القيام به ، وتلك رسالتنا التي لا ينبغي أن نتخلّى عنها.
يأتي هذا المهرجان ،لنُرسلَ من خلاله رسالةً إلي كل
الأدباء والكُتّاب العرب
بضرورة الاهتمام بالطفل
العربي (مستقبل أمّتنا) ، فإنني أري أنَّ المُوجَّه له في
كتاباتنا لايتناسب وهذا
العدد الهائل من
أطفالنا،
وأقصد الكَمّ ، ثم إنَّ علينا أن
نوجِّهَ له أدباً يتناسب مع متغيّرات عصره وطبيعة أفكاره الآنية،وأن نرسِّخ
له في كتاباتنا مااستطعنا من قيَمٍ أخلاقية أولاً ،وأن
نُعلي لديه قيمة التمسُّك بهويّته العربية ، وأن نعيشَ
خيالاتِه وطموحاتِه،وأن يجدَ الملاذَ الآمِن لدي الأدباء
والمثقفين الذين يقفون خلفه في عالمه الرّحب الذي
يوَدّ أن يعيشَه ، بدلاً من أن
نتركَه وهذا الفراغ أو
الانشغال اللااخلاقي والعبَثي عبر الوسائط الحديثة،
أو مايوَجَّه له من خلالها ومن
خلال وسائل الإعلام
من قصص وحكايات
مترجمة لاتتلاءم وطبيعته وبيئته وهويته ،وقيَم دخيلة تحاول
السيطرة عليه.
لابُدَّ أن نقف خلفه باستمرار ، وإن نبُثّ فيه
قيَمنا
الدينية والأخلاقية العظيمة، وأن نشجِّع
فيه قيمةَ
العلم والعمل، وروح المثابرة والجهد
وإثبات الذات
والثقة بالنفس.
هذا دورُنا تجاهَه ، وهو مايجب
الالتفات إليه دائماً.
---------------
تحياتي لكم