أوجَعَتنى الدنيا
حامد حبيب
أوجَعَتنى الدنيا ، فلا
صاحبَ فيها أو حبيب
وطوَتنى العُزلةُ ، فلا أشتهيها من بعيدٍ أوقريب
فلا الزمانُ زمانى
، ولاتلك القلوب
المُقفِرة
قريبةٌ عند حاجتِها
، وعند شكوانا
تغيب
مااقصاها إن رُمتَها ،
وما ادناه عند المَغيب
فى الزّهو يدنو الكُلَّ منك ، مرِضتَ فلا
مُجيب
ولَّت كأنَّ شيئاً لم
يكُن ، ولَّت عنك
غادرة
فلا تجد فيها حانياً ،
ولامُواسٍ ، ولا طبيب
عبَثاً حاولنا المودَّةَ
، وأن تقَرَّ
فيها عيونُنا
عبَثاً زدناها رغبةً ،
وهي تنأي عنّا وتعبثُ بنا
فلا مدَّت لنا يداً ، ولا راينا
فيها من رحيقٍ غداً
ولا طافَت بِوَردٍ ، ولارنَت بِودٍّ ، ولا صدرٍ رحيب
***********************
***********************